المفكر السوري نادر عكو في حوار خاص لـ”العربي الأفريقي”: معارك الغوطة الشرقية “مفتعلة” وهدفها تحويل سوريا إلى دولة فاشلة

آخر تحديث : الثلاثاء 3 أبريل 2018 - 1:04 مساءً
المفكر السوري نادر عكو في حوار خاص لـ”العربي الأفريقي”: معارك الغوطة الشرقية “مفتعلة” وهدفها تحويل سوريا إلى دولة فاشلة
حوار أجراه – حاتم عبد القادر:

>> التركيز على صور القتلى من الأطفال والنساء صنعها “الإعلام الاستباقي” الغربي

>> “غصن الزيتون” تحولت إلى عملية نهب منظمة والتهجير القسري

>> التاريخ أخبرنا كيف سرق الأتراك الحرفيين المهرة من مصر والشام

>> الغاز هو هدف الاحتلال التركي لـ”عفرين” واستثماره لصالح الغرب

>> إردوغان لا يملك إرادته.. فهي بيد الماسونية الصهيونية

>> المؤتمرات التي عقدت خارج الدولة الوطنية لا مشروعية لها ولا تخدم سوى أهداف الإرهابيين

>> الاستراتيجية الغربية تتمثل في تسليم السلطة لرافعي الرايات الدينية المبنية على إلغاء الآخر

> الشعب المصري هو الذي استوعب الدرس من أحداث 2011 وقلب الطاولة على خفافيش الظلام في يونيو 2013

أسباب معركة الغوطة الشرقية: – أحداث الغوطة معركة وجود للدولة السورية والجيش السوري لا خيار أمامه إلا سحق الإرهابيين – المعارك جاءت للتورية على الهجوم التركي على “عفرين” – ذريعة للتدخل العسكري الأجنبي في سوريا – تعطيل إعادة بناء البنية التحتية – إعاقة الحكومة السورية عن إدارة الدولة من العاصمة دمشق

يمر المشهد العربي بأحداث سريعة التغيير والأثر منذ عام 2011 والذي شهد انطلاق عدة ثورات أطاحت بالنظم الحاكمة في تونس ومصر وليبيا واليمن، وقد صحب ذلك اندلاع نفس الموجة في سوريا، إلا أن الحالة السورية هي الوحيدة التي تغيرت فيها المعادلات السياسية بما لا تشتهيه رياح التغيير التي خططت لها القوى الغربية واضعة أجندة تنفذ بأيدٍ عربية للأسف.

  اليوم ومع دخول الأزمة السورية عامها الثامن صمد الجيش السوري في وجع العصابات الإرهابية التي رفعت السلاح في وجه الشعب والنظام، مرتدية لباس الثورة، وما هم بثوريين ولا إصلاحيين، فهم فقط مجموعة من المخربين والإرهابيين.

  وبعد جولات وصولات من محادثات تسوية ومفاوضات دولية بشأن الأزمة السورية، والتي اتضح بما لا يدع مجالا للشك أن المارد الأمريكي ومع بعض الأطراف العربية (للأسف) هم اللاعب الرئيسي في المشهد السوري وهم من يتحملوا نتائج ومآلات الأوضاع الراهنة في سوريا.

  وفي هذا الحوار يكشف لنا المفكر السوري نادر عكو عددا مهما من الحقائق عما يحدث في سوريا، خاصة في معارك الغوطة الشرقية، والتي صورها الإعلام الغربي والعربي، على السواء، بأن النظام السوري يقتل أطفاله ونساءه، مستندا إلى صورة الدم المرعبة ومشاهد تفطر قلوب العدو قبل الصديق.

  وفي هذا الصدد كشف “عكو” الآليات التي يلعب بها “الإعلام الاستباقي” على مشاعر المتلقين، موضحا أن “الإعلام الاستباقي” هو صنيعة غربية بامتياز.

  كما كشف “عكو” النقاب عن أن من يقتل الأطفال في سوريا هم العصابات الإرهابية، الأمر الذي يحقق أهداف “الإعلام الاستباقي”.

  كما تحدث “عكو” عن الدور التخريبي الذي تقوم به  كل من تركيا وقطر في سوريا.

وتفاصيل الحوار في السطور التالية:

* بالنسبة للمعارك في الغوطة الشرقية والتي تعتبر عملية مفصلية في الأزمة السورية.. ما تقييمك لهذه المعركة وما سيناريوهات انتهائها.

 

 

    معارك الغوطه الشرقية هي معارك مفتعله بامتياز، وهي جزء من سلسلة متواصله لخطة المعارك المفتعله ضد الدولة الوطنية؛ بهدف ارباك حركتها السياسية والعسكرية والاقتصادية وصولا الى تحويلها الى دولة فاشله وتدميرها, فهي تأتي في سياق الجيل الرابع والخامس من الحروب الحديثه التي تركز على إفشال الدولة من خلال إخضاعها لضغوطات متواصله نفسياُ واقتصاديا، ومن ثم شلها عن الحركة بهدف إخراجها من التاريخ والجغرافيا.

فالغوطه الشرقية الملاصقه للعاصمة دمشق تؤرق حياتها وتهدد قيادتها باستمرار، وهذه المنطقه هي نقطة ضعف في خاصرة الدولة العربية السورية خرجت عن سلطة الدولة في غفلة الانفلات الأمني المفاجيء.

وفق ذلك فإن معركة الغوطه الشرقية هي معركة وجود للدولة السورية ولذلك لا يمكن التهاون بتأثيرها ولا بد من سحق الإرهابيين المتواجدين بقربها، ويمكن أن ننظر الى معركة الغوطه الشرقية على أنها :

  أولا، هي معركة لذر ذرات الرمال في عيون العالم والعرب لتجنيبهم مشاهدة المناظر الوحشية التي يقوم بها الهجوم التركي  في عفرين العربية السورية هجوم يقتل الأبرياء ويدمر الحجر والشجر وتفريغ الأراضي من سكانها الآمنين العرب السوريين.

ثانيا، هي ذريعة للتدخل العسكري الفعلي ضد الدولة السورية وبالتحديد ضد الجيش العربي السوري الذي انتصر على الميليشيات الارهابية التي فشلت في تدمير الدولة السورية من خلال إطلاق رشقات من الصواريخ الفوضوية على العاصمة دمشق وقتل السكان الامنين، إضافة الى فشلها الذريع في استقطاب السكان الذين تحتجزهم دروعاُ بشرية الذين بدأوا بالتظاهر ضدهم.

ثالثا، إيقاف سكان العاصمه السورية الذين يقدرون بخمسة عشر مليون عن إعادة البنية التحتية للدولة الوطنية السورية وإرباك حياتهم اليومية وتعقيدها.

رابعا، إعاقة الحكومة العربية السورية عن إدارة الدولة من العاصمة دمشق وإعاقتها عن بسط سيطرتها على كامل التراب العربي السوري.

خامسا، أصبحت الغوطه الشرقية من خلال الانفلات الأمني بيئة حاضنه للإرهابيين متعددي الجنسيات والهاربين من العدالة، إضافة الى أن أمراء الحرب الذين يتحكمون في الأرض هم جزء من العصابات الإرهابية الدولية التي امتهنت المخدرات وتجارة السلاح والدعارة.

وفق ذلك فإن الغوطه الشرقية تعتبر السرطان الذي ينمو في خاصرة العاصمة ولا يمكن الا استئصاله بأي شكل من الأشكال حتى تحيا الدولة السورية الوطنية، وليس أمام الجيش العربي السوري أية سيناريوهات الا خوض المعاركة الحاسمة وسحق الارهابيين في الغوطه الشرقية بلا مهادنة فمعركته مع الإرهابيين معركة وجود وليس على الحدود.

* القتلى والضحايا من الأطفال ومشاهد الدم المرعبة تحمل إدانة كبيرة للنظام السوري.. ما قولك في هذا وكيف يفهم المواطن العربي اضطرار النظام إلى ذلك؟

تعلمنا من خلال الإعلام الاستباقي الغربي (المضلل والمتآمر) وقد أخذنا الدروس المستفاده وعرفنا  بأن التركيز على صور مقتل الأطفال والنساء في الصراعات هو الهدف منه  خلق حالة المظلومية لدى المتلقي وبالتالي التعاطف معها مشكلا رأياُ عاماٌ ضد خصم هذا الإعلام وهنا الخصم المنشود هو الدولة العربية السورية المستهدف تدميرها.

والاعلام الاستباقي عودنا  على الإبداع الخبيث والإبهار الشيطاني  جاعلا الحق باطلا والباطل حقا.

إن وسائل الإعلام الغربي المضلل في الماضي نجحت  في أعطاء صورة سلبية حول الدولة السورية والليبية والمصرية وغيرها من الدول الوطنية, لكنها حالياُ تفشل في إعطاء المتلقي السوري والعربي نفس الصورة السلبية كما فشلت في إعطاء شرعية للمنظمات الإرهابية شرعية للوصول الى السلطه كبديل للسلطة الشرعية الحاكمة في سوريا باعتبارها فقدت القدرة على حماية رعاياها بل تقتلهم.

لقد وعي الشعب العربي السوري هذا الأمر بأنه خدع خداعا استراتيجيا بعد انكشاف المؤامرة الصهيونية  الكبرى  بتمويل قطري وأداة عسكرية تركية خبيثه وبعد دخول الأمريكان والغرب الى سوريا وبناء قواعد عسكرية بدون إذن شرعي من الحكومة السورية باعتبارها عضو في هيئة الأمم المتحده وهذا بحد ذاته اختراق للقانون الدولي.

إن المزاج العام السوري والعربي قد تحول الى التمحور حول الدولة الوطنية بعد أن عرف حقيقة المؤامرة الهادفه الى سرقة الموارد الطبيعية واستعباد الموارد البشرية وأنكشاف أن الربيع العربي هو ربيع يحقق مصالح الكيان الصهيوني ودول الغرب وأن شعارات الحرية وحقوق الإنسان ما هي إلا ذريعة للتدخل العسكري في سوريا وفي بقية الوطن العربي.

*عملية غصن الزيتون في عفرين.. برأيك لماذا لم ترتدع تركيا في هذه العملية؟

هي بحق عملية غصن النار والوحشية تقوم من خلالها القوات التركية  بتدمير الحجر والشجر والتهجير القسري.. فهذه القوات عرفت عبر تاريخها بأنها فاقده لأي حس إنساني فهي سليلة أدوات الظلم الذي وقع على العرب في الشام ومصر وفي الحجاز على مدى خمسة مائة سنة قاسى من احتلالها العرب كل أنواع القهر وسرقة موارهم الطبيعية وغاباتهم التي استثمرها الأتراك وقودأا لتسيير قطاراتهم الحربية والدخول في صراعات غير إنسانية وجعلوا العرب وقوداُ لحروبهم.

 

والاتراك معرفون بأنهم مجموعة من السارقين وقطاع الطرق وصلوا الى الحكم والخلافة في غفلة من الزمن.. والتاريخ يخبرنا كيف سرقوا الحرفيين المهرة من مصر والشام والذين قاموا ببناء قصورهم والذين أبدعوا الفن العثماني.

إن حلف الناتو ينظر إلى الدخول التركي إلى “عفرين” بأنه مقدمة منطقية لدخول الأراضي السورية لتقاسم الغاز المتفجر في بحر المتوسط  واستثماره لصالح الغرب، وأن ما يدعي به أردوغان بأن حلف الناتو لا يساعده فهو نوع من الكذب الذي تعودنا عليه من تكتيكات حلف الناتو الاستعماري فتركيا هي عضو في حلف الناتو وتمتلك أكبر الجيوش فيه.

كما أن أمريكا تنظر الى الدخول التركي في سوريا إلى أنه يأتي في سياق خطتها الاستراتيجية في الاستيلاء على الغاز السوري وفي البحر المتوسط وأن ما تدعيه من دعم الفصائل الكردية المتمرده على الدولة العربية السورية هو بحد ذاته كذب ودجل وقد تعودنا أيضاُ على الغباء الكردي المستحكم في قادة الأكراد.

*إردوغان صرح مؤخرا أن عفرين أصبحت محاصرة (تحت الحصار التركي) وأن الجيش التركي بإمكانه دخولها في أي وقت.. ما دلالات ذلك؟

يمكن للجيش التركي الغاشم أن يحاصر مدينة عفرين العربية السورية أو الدخول اليها في هذه الحالة المعقده والفوضوية التي فيها عفرين خارج نفوذ الدولة الوطنية السورية ولأن المتمردين الانفصاليين الأكراد والذين رفعوا السلاح ضد الدولة الوطنية السورية بدون وجه حق هم نقطة الضعف في عملية التصدي للهجوم التركي ضد حدود الدولة الوطنية السورية المعترف بها دوليا.. الأكراد السوريين الانفصاليين يحلمون بأن الأمريكان سوف يدافعون عنهم ويحققون لهم طموحاتهم في دولة كردية وهذا مجافي لحقيقة الأمريكان الذين يتخلون دائما عن حلفائهم لأنهم يعتبرونهم عبيدا.

ونحن نرفع صوتنا ليسمع هؤلاء الأكراد بأن عليهم أن يؤدوا الأمانة الى أصحابها الحقيقيين وهم العرب السوريين وهم القادرون على حماية حدودهم وما على الأكراد الا  أن يتحولوا الى الانتماء والولاء للدولة الوطنية السورية التي استقبلتهم عندما هربوا من تركيا وإيران وغيرها من الدول، وقد استضافتهم سوريا وأعطتهم الهويات السورية وجعلتهم مواطنين سوريين وبالتالي فإن الجيش السوري الشرعي هو القادر على بسط سيطرته على حدوده الدولية بقوة القانون الدولي وبقوة السلاح.

*علق إردوغان على عدم انتهاء العملية العسكرية في عفرين بسبب الضغوط الدولية قائلا: “مثلما لم نأخذ إذن من أحد من أجل البدء بعملية غصن الزيتون فإننا لن نرضخ لضغوط أحد لإنهائها”.. من أين تنبع هذه الغطرسة؟

لابد أن نؤكد على أن إردوغان لا يملك إرادته، فهي في يد الماسونية الصهيونية التي صنعت منه شخصاً ناجحا أقتصادياُ من خلال مساعدته في تجييش الشركات المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات؛ لخلق بيئة أقتصادية عظمى أثناء عمله محافظا لاسطنبول، وبالتالي أعطت له  مبررا لصعوده الى مراتب عليا في السلطه التركية لخدمة مصالح الماسونية وهي التي أخرجت أربكان معلمه من السلطة وتنصيبه مكانه في حزب العدالة والتنمية.

وفق ذلك فلم يأخذ اذنا من أحد بل أخذ أمرا بالدخول الى “عفرين” من الماسونية الصهيونية  وعندما تعطيه الأمر بالخروج فسوف يخرج صاغرا لأن مصلحة الماسونية الصهيونية في خروجه.

*كيف ترى مؤتمرات جنيف وأستانا واستراتيجية كل منها لحل الأزمة السورية؟

الأزمة العربية السورية هي أزمة بين الحكومية العربية السورية الشرعية – التي تمثل الدولة الوطنية العضو في هيئة الأمم المتحده والمسؤولة عن إدارة مفاصل الدولة بالقانون الناظم للدولة وبسط نفوذها بالقوة التي يخولها لها الدستور- وبين جماعات مسلحة رفعت رايات التغيير بقوة السلاح وفق أجندات خارجية كشفت عنها المؤامرة الصهيونية بتمويل قطري وأداة تركية خبيثه.

وبعد أن تغير المزاج الشعبي للسوريين الذين كشفوا حجم المؤامره التي حلت حيث دمرت مصانعهم أو سرقها إردوغان إضافة الى تشريد السوريين وبيعهم في سوق النخاسة للاتحاد الاوروبي وقبض أثمانهم إردوغان  تبين أن لا مصلحة للسوريين الحقيقيين في أي  حوار مع جماعات إرهابية أرادتها خارج الدولة الوطنية.

لذلك فإن كل المؤتمرات التي عقدت خارج الدولة الوطنية السورية ليس لها أية مشروعية شعبية بعد انفضاح أمرها الشيطاني.. فكانت جنيف وسوتشي وأستانا محطات لكشف نوايا الإرهابيين الساعين للسلطة لخدمة أسيادهم الغرباء ولا يمكن أن تسلم السلطة الى الغرباء.

*هل تعتقد أن استمرار الأزمة السورية لها استراتيجيات أخرى لم يطلع عليها العقل العربي بعد؟

المهم أن نقرأ ما يكتبه الغرب وندرك المعاني ونفهمها  بعقل مستنير وسلوك أنساني حضاري وألمهم أكثر أن لا نبيع عقولنا لاحد.

المهم أكثر فأكثر أن لا نفكر بالانتقال الى المستقبل من خلال استخدام عقول الغرباء.

الاستراتيجية الغربية تتمثل في تسليم السلطة لرافعي الرايات الدينية المبنية على إلغاء الآخر وبالتالي أحداث سلسلة من عمليات الفوضى المركبة التي تجعل من الدول الوطنية دولاُ فاشلة ومشلولة وبالتالي يمكن سرقة مواردها الطبيعية والبشرية.

العرب يعرفون ذلك لكنهم لا يملكون القدرة حول التمحور حول قياداتهم الوطنية وبناء الدولة الوطنية الحديثه.. فعندما يمتلكون القدرة فسوف تحل أزماتنا ونعيش بسلام ويحترمنا الجميع.

 

 * أخيرا، ومن منطلق كونك مفكر قومي وعروبي.. نريد منك إطلالة شاملة على المشهد العربي منذ هبات الثورات العربية التي اندلعت في العام 2011وما وصلنا إليه الآن؟

الأحداث التي أندلعت منذ بدايات العام 2011 لا تزال نتذكر بداياتها ونعيش مآسيها ونكباتها.. لكن لم نستفد منها كأمة عربية خلقت لتعيش من أي من الدروس المستفاده لهذه الأحداث.

الشعب العربي الذي استوعب الدروس هو الشعب المصري عنما قلب الطاولة في 30يونيو على رأس خفافيش الظلام وأخرجهم مطرودين وانطلق في رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامه والعملية الشامله سيناء 2018.

الشعب العربي استوعب المأساة متأخراُ وها هو يتمحور حول قيادته والسعي لإخراج الغرباء من بين ظهرانيه.

بقية شعوب الأمة العربية بشكل عام لم تستوعب المأساة التي يعانيها أخوتهم العرب في دول عربية مجاورة، فتنصلوا من مسؤولياتهم في بناء القوة العسكرية الموحدة وخرجوا يبددون أموالهم في استثمارات خارج الوطن العربي علماُ بأن مصر بيئة استثمارية ذات عوائد مرتفعة.

دول عربية اتخذت من مسألة الهاربين من الحروب أبواب لاستجداء الغرب في طلب أموال على حساب أخوتهم العرب النازحين من جحيم الحروب.

دول عربية قفلت حدودها في وجه أخوتهم حيث وضعوهم على الحدود في مخيمات لا إنسانية يعيشون مع العقارب والأفاعي يواجهون العواصف والأمطار والسيول الجارفة.

ودول عربية تعاملوا مع النازحين على أساس طائفي فأذاقوهم الويل.

ودول عربية سخرت أموالها بلا حدود كقطر للتآمر على دول عربية أخرى.. مع أن المزاج العام العربي أقرب ما يكون الى حالة كراهية الذين تآمروا على الشعوب العربية هي السائدة، الا أن الضوء يشع ساطعاُ من القاهرة من خلال فكر مستنير وسلوك عربي يؤمن بالأمن القومي العربي يعتبر أملا للأمة العربية أن تخرج من هذه المأساة اللا إنسانية التي تعرض اليها العرب.

وفي النهاية فإن السوريين عرب يولدون من تحت الرماد.

رابط مختصر
2018-04-03 2018-04-03
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر