الدكتور “هشام محمد على” إستشارى التغذية العلاجية: لاتوجد أثار جانبية خطيرة فى الطب البديل إلا قليل جدا مقارنة بالطب الغربى الحديث

آخر تحديث : الأحد 5 أغسطس 2018 - 1:06 صباحًا
الدكتور “هشام محمد على” إستشارى التغذية العلاجية: لاتوجد أثار جانبية خطيرة فى الطب البديل إلا قليل جدا مقارنة بالطب الغربى الحديث

قال الدكتور “هشام محمد على” إستشارى التغذية العلاجية ورائد الطب البديل التكميلى بأن مصطلح الطب البديل وغيره من المصطلحات المتنوعة التى تعود جميعها إلى مصدر واحد يتمثل فى اللجوء إلى العلاج من خلال النباتات والأعشاب الطبيعية والمكملات النباتية الطبيعية وتلك المصطلحات قد انتشرت بشكل كبير فى مصر والعالم العربى مؤخراً مع انفتاح وسائل الإعلام و الدعاية وكذلك لقدرتها وفاعليتها العالية فى علاج بعض الأمراض عن طريق الأعشاب الطبيعية وفوائدها المذهلة لجسم الإنسان … وقد ازداد الاهتمام مؤخرا بالطب البديل أو ما يسميه البعض بالطب المكمل إلى الحد الذى جعل بعض الجهات الصحية تعترف به ويصبح ضمن التخصصات التى يحال إليها المريض من قبل الطبيب المعالج كما نجد بعض الدول تقوم بصرف الملايين فى مجال الطب البديل.

وأوضح الدكتور “هشام”  بأن فى مصر منذ القدم كان الاهتمام بالطب والصحة عظيما والمصريون القدماء هم أول من عرف التحنيط. وقد استخدموا لذلك مواد كيميائية حافظة أهمها ملح الطعام وملح النطرون والزيوت العطرية.كما برع المصريون القدماء في تحضير الأدوية. وقد عثر على عدة برديات طبية تعكس تفوّق الفراعنة في طب الأعشاب. ومن أهم هذه البرديات بردية إيبرس التى تذكر أكثر من سبعين وصفة لعلاج أمراض الجلد والحروق والنمش والعناية بالشعر. وفيها يصف الفراعنة زيت الحلبة لمعالجة تجاعيد الشيخوخة كما وصفوا زيت الخروع علاجا للإمساك ودهانا للشعر. وهناك برديات أخرى تقل أهمية عن هذا الفن العلاجى مثل بردية هيرست وبرلين وأدوين سميث.

وقال الدكتور “هشام محمد على” إستشارى التغذية العلاجية ورائد الطب البديل التكميلى … بأن الطب البديل هو طريقة علاجية لاتستخدم الأدوية والعقاقير فى علاج الأمراض وهو مجموعة من العلوم الطبية التى مر عليها آلاف السنين من الخبرات والتجارب الناجحة وهذه العلوم قد استخدمت النباتات الطبيعية والعلاج ذو الخصائص الطبيعية مثل الأعشاب والنباتات والإبر الصينية والتدليك والحجامة والصوم من أجل القضاء على الأمراض وخاصة الأمراض المزمنة التي لايقدر الطب الغربى على علاجها .. ونلاحظ أن الطب البديل موجود فى مختلف الثقافات ويطلق عليه الطب التقليدى والطب الشعبى والطب الأصيل . ويعود تاريخ الأدوية فى الطب البديل إلى آلاف السنين حسب البلد والثقافة المعنية وتعتمد البلدان النامية على العلاجات الطبية التقليدية أو الطب التقليدى اعتمادا كليا.

وأشار الدكتور “هشام محمد على” إستشارى التغذية العلاجية ورائد الطب البديل التكميلى إلى القدرة الهائلة والكبيرة للأعشاب والنباتات بأنها تصنع مجموعة كبيرة من المركبات الكيميائية التى يمكن استخدامها من أجل تنفيذ وظائف بيولوجية هامة ومن أجل الدفاع ضد الهجمات التى تصدر من الكائنات المفترسة مثل “الحشرات والفطريات والثدييات العاشبة” .. والكثير من هذه المواد الكيميائية النباتية لها تأثيرات مفيدة على الصحة على المدى البعيد عندما يتناولها البشر ويمكن أن تستخدم لعلاج الأمراض التى يتعرض لها البشر بشكل فعال .. وتحقق هذه المركبات فى النباتات والاعشاب الطبيعية تأثيراتها على الجسم البشرى من خلال العمليات المشابهة لتلك التى ندركها بشكل تام فيما يتعلق بالمركبات الكيميائية فى العقارات التقليدية . وبالتالى فإن الأدوية العشبية لا تختلف كثيرا عن العقارات التقليدية فيما يتعلق بطريقة عملها بل تكون أقوى فى بعض الأحيان . وتجعل ذلك الأدوية العشبية بنفس درجة فاعلية الأدوية التقليدية وأكثر فاعلية بكثير فى بعض الحالات وعلاجها.

ويقول الدكتور “هشام” أن يسبق استخدام النباتات كأدوية التاريخ البشرى المكتوب. دراسة العلاقة بين البشر والنبات “أو دراسة الاستخدامات التقليدية البشرية للنبات” معترف بها على أنها طريقة فعالة لاكتشاف الأدوية المستقبلية .

 وأشار الدكتور “هشام” بأنه فى عام 2001 حدد الباحثون 122 مركبا تستخدم فى الطب الحديث والتي تم اشتقاقها من مصادر نباتية اعتمادا على “دراسة العلاقة بين البشر والأدوية” و80% منها لها استخدامات متعلقة “بالعلاقة بين البشر والأدوية” مشابهة أو تتعلق بالاستخدامات الحالية للعناصر النشطة في النبات. والعديد من الأدوية المتاح حاليا للأطباء لها تاريخ طويل من ناحية استخدامها كعلاجات عشبية بما فى ذلك الأسبيرينوالديجيتال والكينين .

ووأوضح الدكتور “هاشم”  أنه يشيع بدرجة كبيرة استخدام الأعشاب لعلاج الأمراض وشيوعا كبيرا بين المجتمعات غير الصناعية وغالبا ما يكون ثمنه أقل بكثير من شراء الأدوية الحديثة غالية الثمن. وتقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن 80 فى المائة من سكان بعض دول آسيا وإفريقيا حاليا يستخدمون أدوية الأعشاب من أجل بعض أوجه الرعاية الصحية الأساسية. وقد أظهرت الدراسات في الولايات المتحدة وأوروبا أن استخدامها أقل شيوعاً فى الاختبارات الطبية إلا أن استخدامها تزايد بشدة فى السنوات الأخيرة مع إتاحة الدليل العلمى على فاعلية الأدوية العشبية بشكل أكبر .

ويقول الدكتور “هشام محمد على” إستشارى التغذية العلاجية ورائد الطب البديل التكميلى …  أنه ينقسم الطب البديل والعلاج بالاعشاب إلى سبعة أقسام وفروع رئيسية كالتالى :

الطب الروحى :

ويشمل هذا القسم كل الوسائل العلاجية التى تُستخدم للتأثير على العقل وإحداث تغيير جسمى مثل التنويم المغناطيسى واليوجا وقد ساهمت هذه الوسائل في علاج العديد من الأمراض المزمنة والتى لها صلة بالنواحي النفسية.

العلاج الكهرومغناطيسى:

وهذا النوع من العلاج لديه فوائد كثيرة للإنسان وذلك بفضل تأثير الدوائر الكهربائية على الدورة الدموية وعلاج الألم ويعتقد بعض الباحثين المُتخصصين فى مجال الطب البديل أن العلاج الكهرومغناطيسى يعمل على التئام الجروح والكسور بشكل سريع.

طب الأعشاب:

وهو فرع واسع ومنتشر بشكل كبير فى الأونة الأخيرة نتيجة إجراء التجارب والمعرفة العلمية بخصائص النبات ومكوناته وفوائده.

العلاج اليدوى:

ويعد هذا الفرع من أكثر فروع الطب البديل تقدما بسبب اعتراف الجهات والمنظمات الصحية بهذا العلاج كما تم تدريسه كموضوع أكاديمى لطلاب الطب ومن أمثلة العلاج اليدوى المساج والكيروبراكتك.

المستحضرات العلاجية:

ويشمل هذا القسم العلاج بالمُستحضرات الدوائية الشعبية كالمستحضرات التي يتم تصنيعها محليا فى الأوساط الشعبية أو المستحضرات التى تمزج أدوية تقليدية مع بعض الأعشاب.

الطب الصينى المازج بين الأعشاب والإبر الصينية وعمليات الاسترخاء المختلفة :

وهذه الوسائل يصعب دراستها علميا وفق المنهج العلمى المتعارف عليه ومن ثم يبقى بعض هذه الوسائل ضمن الوسائط الشفوية أو الوصفية الكتابية.

العلاج بالغذاء والحمية :

يتميز هذا القسم عن بقية أقسام الطب البديل بأنه يندرج ضمن نطاق الطب الوقائي وليس فقط ضمن مُعالجة الأمراض المُزمنة وقد انتشر هذا الفرع نتيجة علاقته بالصناعة الغذائية بشكل كبير.

وأشار الدكتور “هشام” عن أوجه الاختلاف بين الطب البديل والطب الغربى الحديث :

يستخدم الطب البديل الطرق والوسائل العلاجية الآمنة والمعروفة قديما منذ مئات السنين للعلاج من الأمراض مثل العلاج بالتغذية والعلاج بالأعشاب والعلاج بالحجامة والعلاج بالإبر الصينية والتدليك واليوجا وغيرها من الطرق التقليدية … الطب الغربى فيعتمد على الأدوية الكيميائية والإشعاعية بالإضافة إلى الجراحات المختلفة .. ويرى الطب البديل أن جسم الإنسان يتألف من وحدة واحدة غير مقسمة إلى أجزاء ولذلك فهو يعمل على مُعالجة الجسم بأكمله وليس جزء من أجزائه فالجسم البشري فى قواعد الطب البديل لديه طاقة علاجية كبيرة تستطيع التغلب على كافة الأمراض المزمنة .. والطب الغربى فهو يركز على معالجة المرض الذى يصيب عضو معين من أعضاء جسم المريض .. لاتوجد أثار جانبية خطيرة فى الطب البديل إلا قليل جدا مقارنة بالطب الغربى الحديث .. يتميز الطب البديل بقدرته على علاج الأمراض المزمنة بينما يفضل العلاج بالطب الغربى فى حالات الطوارىء والجراحات .. تكاليف العلاج بالطب البديل أقل بكثير من الطب الغربى الذى يضع عبئا كبيرا على المرضى فى ظل ارتفاع أسعار الدواء فى الفترة الأخيرة.

رابط مختصر
2018-08-05
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

صفوت بسطا