تكهنات بإعادة فتح تحقيق جديد في “حادث لوكربي”

آخر تحديث : الجمعة 22 مارس 2019 - 10:34 صباحًا
تكهنات بإعادة فتح تحقيق جديد في “حادث لوكربي”
وكالات:

>> اسكتلندا تشتبه بوجود صلة بين نظام القذافي وجهاز ‘شتازي’ المنحل

>> هل ستحكم إعادة التحقيقات ببراءة المقرحي رغم وفاته؟

>> المقرحي في آخر مقابلة مصورة له: “أنا رجل برئ أوشك أن أموت، وأطلب الآن أن أُترك بسلام مع عائلتي”

أعلن الادعاء العام الألماني الاستماع إلى عناصر في جهاز الأمن المنحل في ألمانيا الشرقية سابقا بناء على طلب محققين اسكتلنديين في قضية تفجير طائرة ركاب فوق بلدة لوكربي بعد أكثر من 30 عاما على الاعتداء. ويسعى المدعون العامون في اسكتلندا إلى التأكد ما إذا كان جهاز النظام الشيوعي الأمني (شتازي) المنحل على علاقة بمخطط رأس النظام الليبي السابق معمر القذافي الذي أمر بالتفجير.

وأكد مكتب المدعي العام في برلين عبر تويتر أن محققين اسكتلنديين طلبوا مساعدتهم حيث “تم بموجب ذلك استجواب عدة عملاء شتازي مفترضين إضافة إلى آخرين في برلين”. ووفق الوكالة الألمانية للأنباء (دي بي ايه) فقد تلقى المدعون العامون خمسة “طلبات استجواب أوروبية” بين 28 يونيو/حزيران 2018 و13 مارس/آذار هذا العام.

وذكرت تقارير أن نحو 20 شخصا من برلين ومقاطعات براندنبورغ وساكسوني المجاورتين تم استجوابهم، فيما أشارت يومية ‘بيلد’ الألمانية واسعة الانتشار إلى أن أعمارهم تتراوح بين 70 و80 عاما.

ضابط المخابرات الليبي الراحل عبد الباسط المقرحي

وتعتبر حادثة لوكربي في 21 ديسمبر/كانون الأول عام 1988 من أسوأ الهجمات التي تعرضت لها بريطانيا عندما تم تفجير طائرة ‘بان آم’ أميركية متجهة من مطار هيثرو إلى ديترويت في الولايات المتحدة لتسقط فوق قرية لوكربي الاسكتلندية، ما أسفر عن مقتل 270 شخصا كانوا على متنها إضافة إلى 11 شخصا على الأرض.

واعترفت ليبيا بمسؤوليتها عن الهجوم عام 2003 ودفعت 2.7 مليار دولار تعويضا لعائلات الضحايا كجزء من حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى التقارب مع الغرب وغلق الملف. وحتى الآن هناك إدانة واحدة في هذه القضية بحق ضابط الاستخبارات الليبي السابق عبدالباسط المقرحي الذي توفي بمرض السرطان عام 2012 فيما كان لا يزال يسعى لإثبات براءته.

وقد يعاد إطلاق التحقيق الذي توقف في السنوات السابقة مع استجوابات عملاء جهاز ‘شتازي’ الذي تم حله قبل وقت وجيز على إعادة توحيد ألمانيا عام 1990، خصوصا وأنه قد تم تحميل الجهاز مسؤولية الاعتداء بعد وقت قصير على تفجير الطائرة.

جدير بالذكر أن صحيفة “آي” البريطانية كانت قد نشرت مقالاً، في مايو 2018، لكريس جرين عن إعادة النظر في إدانة الليبى عبد الباسط المقرحي في قضية لوكربي التي راح ضحيتها 270 شخصاً.

وقال كاتب المقال إنه ستتم مراجعة القضية وهو ما يفتح الطريق أمام تبرئة المقرحي بعد وفاته، مضيفاً أن “مفوضية مراجعة القضايا الجنائية الاسكتلندية” ستعيد فتح التحقيق في القضية لإمكانية وجود إخفاق في تحقيق العدالة، وفقا لبى بى سى.

ويأتي هذا القرار بعدما تقدمت زوجة المقرحي عائشة وابنه (22 عاما) بطلب استئناف ثان للحكم الصادر ضده وذلك بدعم من بعض أقارب الضحايا الذين يعتقدون ببراءته.

المقرحي في آخر مقابلة مصورة له: “أنا رجل برئ أوشك أن أموت، وأطلب الآن أن أُترك بسلام مع عائلتي”

وأدين المقرحي في 2001 بتفجير طائرة تابعة لشركة “بان أمريكان” عام 1988، وحكم عليه بالسجن 27 عاما، ولكنه توفى في 20 مايو لعام 2012 متأثرا بمرض بسرطان المثانة وعمره 60 عامًا، بعد أن أفرجت عنه السلطات الأسكتلندية لأسباب صحية في 2009.

وختم كاتب المقال بالقول إن “الليبي الذي دفع ببراءته طوال سنوات محاكمته هو الشخص الوحيد الذي أدين في تفجير لوكربي الذي يعد من أسوأ الفظائع الإرهابية التي ارتكبت في المملكة المتحدة”.

وفي آخر مقابلة مصورة مع المقرحي في شهر ديسمبر عام 2011 قال: “أنا رجل برئ أوشك أن أموت، وأطلب الآن أن أُترك بسلام مع عائلتي”.

رابط مختصر
2019-03-22
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر