أي حقوق وأي إنسان!!

آخر تحديث : الخميس 28 مارس 2019 - 11:30 صباحًا
بقلم: د. حسين نوح
بقلم: د. حسين نوح

مندهش من كثره الحديث عن حقوق الانسان اسمع في كل المحافل وكثير من لقاءات البرامج المسائيه وخصوصا حين نبتعد قليلا عن المطبخ والموضة . الكل يتشدق ويدعي الانسانيه. ويعتدل جالسا او ينظر للكاميرا متحذلقا. وهو يتحدث عن حقوق الانسان وهنا تزيد دهشتي، واردد اي انسان؟! وأين الانسان في سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال.

ثم. اين المنظمات والحقوق حين يهب الرئيس الامريكي في صفقه مريبه الجولان السوريه المحتلة الي اسرائيل وعلي الهواء وامام العالم اجمع يتم ذلك وكأنه يوزع ميراثه واملاكه !

واتسائل اين حقوق الانسان مما حدث من امتهان للانسان وتشريده في اكثر من دوله عربية، لقد شاهدنا وشاهد العالم كله المتحضر والباحث والساعي الي التحضر ومن لما يشاهد علي محطات التليفزيون شاهد علي شبكات التواصل.. فالعالم اصبح علي الهواء لحظه بلحظه.

العجيب والعجب ذاته ومحضه ان الاخوه الحقوقيون تقفل عدسات عيونهم عن الاف الضحايا بل. واباده قري كامله. واطفال نراهم يوميا يموتون جوعا ومرضاً. لكن يبقي المتحذلقون وكأنهم لايبصرون ثم اندهش حين يتحدث يدافع الحقوقيون واحيانناً المتنطعون عن بعض. المدونين او الناشطين الذين قد تم احتجازهم او اعتقالهم. ليقفو امام القضاء لنحافظ علي أمن وامان اكثر من مائه مليون مواطن ومواطنه يستنشقون باحثين عن الامان والأمن في وطنهم. هنا ويزداد الصياح والمطالبه بحقوق. الناشطون والمدونون !وانا هنا لدي سؤال ما وظيفه الناشط تلك الكلمه المستحدثه. وهل من الممكن ان اتخيل انه قد يكون متعاطي لمنشطات تجعله اكثر نشاطاً!

اتعجب من المعايير وبأي ميزان تصدر الأحكام، وتصبح مصر التي تقف وقد تكون وحيده مقاتله ومدافعه عن مواطنيها وامنهم من ارهاب وقتله يتجمعو من كل بلاد العالم وادعي وقد اكون علي صواب ان تكون الأموال هي الدافع الاكبر للانضمام لتلك المنظمات الارهابيه ومعها معتقدات يرفضها الدين والانسانيه يتم غرسها في عقول شباب حالم ومعظمه ساذج باحث عن جنه بها كل ما يفتقده في واقعه . نجدهم يقتلون ويذبحون ويحرقون ضحياهم امام وسائل الاعلام بكل دم بارد ولا ينال العرب اللا حكم البعض وبدون اي وعي او ادراك انه القتل والبربريه وفقط يُتهم العرب والإسلام والدين الاسلامي الحنيف الذي منها برآء.

ويتحدث الحقوقي ومدعي الانسانيه عن حقوق الانسان ويصبح فاقد للبصر والبصيرة، فلا يحدثنا عما قاله رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون جملته المشهوره : عندما يتعلق الامر بالامن القومي لبريطانيا فلا يحدثني احد عن حقوق الانسان.

هؤلاء حكام الغرب وهكذا حرصهم علي بلادهم ضد التخريب والإخلال بالامن الأمن ياساده ولنتذكر ماذا فعلت الشرطه الفرنسيه مع السترات الصفراء. وماذا فعلت تركيا مع المنقلبين والمتمردين من أفراد الجيش بل والصحافيين. .! انه الخلط انه قمه اللا منطق. ان تشاهد او تتحدث عن ما يفيدك ويبقيك علي حاله اللا وعي والواضح انها مجرد مصالح لتستمر تجاره السلاح ويستمر استنزافثروات شعوب باي ثمن دون النظر الي حقوق شعوب وانسان. بلا انسانيه وفقط شعارات مثل شرق اوسط جديد وحداثه وعولمه. وصفقه القرن وكما تشاء من شعارات. لا يبقي منها الا ما نشاهده علي شاشات التليفزيون من تدمير وتهجير وزحف لرجال ونساء واطفال يموتون امام عيون الجميع بلا اي حقوق.

ادعو كل مصري الي اليقظه وأعمال العقل ومتابعه ما يحدث علي الساحه. فنحن امام مخططات واحلام يجري السعي لتحقيقها بكل السبل دون اي منطق ولاحقوق.

اعتقد ان حقوق الانسان هي ان يحيا الانسان في وطن امن من اي اعتداءعلي ارضه وعرضه ويحيا حياه كريمه من مأكل ومسكن وتعليم وفرصه عمل..وكامل حريته في اعتقاده الديني.

للأسف، نعيش حاله سيوله وخلط ولا تباين في كثير من المناحي ففي السياسه الكل يتحدث ويتحذلق والفراغ الاليكتروني بمفرداته من فيس بوك وتويتر ملعب يجتهد فيه الجميع بلا ظابط ولا معرفه وكلها وجهات نظر شخصيه. وللاسف حتي البرامج معظمها غير دقيق في اختيار الضيوف ونوعيه المعروض علي شاشات تدخل البيوت ويستمع اليها كل الاطياف من جاهل الي عالم.. وتلك خطورة وسائل الاعلام.

اعتقد واقترب ان اجزم انها خطط شيطانيه اعدت وبمساعده الصهيونيه الغرض منها تقسيم وتفتيت الدول العربيه. الي دويلات صغيرا وتزرع الدسائس والخلافات العرقيه والدينيه ليبقي التقسيم والتفتيت هو السائد ولكن هيهات مصر واعيه باقية.. مصر تستحق .

رابط مختصر
2019-03-28 2019-03-28
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر