حركة ” الجهاد الإسلامي” تستغل إضراب أحد عناصرها عن الطعام من أجل إشعال الحرب في غزة

آخر تحديث : الإثنين 2 نوفمبر 2020 - 6:00 مساءً
حركة ” الجهاد الإسلامي” تستغل إضراب أحد عناصرها عن الطعام من أجل إشعال الحرب في غزة
أحمد سليمان:

تعمل منظمة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة على نشر شائعات بشان إضراب فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، من أجل الدعوة لصراع جديد مع إسرائيل.

وسلط تقرير نشره موقع “ميديابارت” الفرنسي الضوء على إضراب أحد عناصر الجهاد الإسلامي، ماهر الأخرس في السجون الإسرائيلية، وترويج الشائعات حول حالته الصحية المتدهورة، من أجل حث حماس للدخول في صراع جديد مع إسرائيل.

وبين التقرير أن حماس وجهت تهديد إلى إسرائيل بأن الاتفاقيات معها في غزة سيتم التعدي عليها إذا لم تحرر إسرائيل ماهر الأخرس الذي اعتقل في الضفة الغربية منذ يوليو الماضي، ودخل بعدها في إضراب على الطعام اعتراضا على اعتقاله.

وتسائل الموقع: هل تقوم حركة الجهاد الإسلامي بالتلاعب بالحالة الصحية للأخرس، موضحة أنه خلال الأيام الأخيرة، تردد الجماعة الفلسطينية شائعات حول حالته الصحية، وأنها قلقة بشدة عن الأضرار التي لا يمكن إشفائها في حالته ودخوله في حالة صحية حرجة. تردد الجهاد الإسلامي أيضا بأن صحته تتدهور سريعا وأنه يمكن أن يموت بين يوم وأخر.

لكن على الجانب الآخر، يوضح الموقع، فإن الأخرس الذي نقل لمستشفى كابلان، قبل وضعه في عيادة طبية في سجن رام الله، يظهر محاطا بالمقربين منه ويجيب على اسئلة الصحفيين بشكل معتاد وبدون مشكلات.

وأشار الموقع إلى أن الأخرس اعتقل في السابق لخمس مرات، بتهمة الانتماء للجهاد الإسلامي والمشاركة في هجمات.

يبين الموقع أنه لا يخفى على أحد أن الجهاد الإسلامي تعمل على زعزعة الوضع في غزة وضد حماس على وجه التحديد، فهي تبذل قصارى جهدها من أجل دفع حماس لصراع عسكري جديد مع إسرائيل، مستخدمة في ذلك حالة الأخرس، وفي النهاية سيدفع المواطنين المدنيين في قطاع غزة ثمن هذه الحرب، وفقا للموقع.

ونقل الموقع عن مصادر بأن قيادات في حركة حماس عبروا عن استيائهم بشكل علني من الخدع والألاعيب وطيش حركة الجهاد الإسلامي، إذ تؤكد العديد من التقارير أن ماهر الاخرس في الحقيقة في صحة جيدة ويتم استخدامه من قبل الجهاد الإسلامي لأغراض سياسية.

هذا الطيش بدأ واضحا في تصرفات حركة الجهاد الإسلامي التي باتت تتصرف وكأنها منظمة مافيا وليس مقاومة فلسطينية، بحسب الموقع، مشيرا أنه في 14 أكتوبر، هاجم عناصر مسلحة من المنظمة مسجد في خان يونس، بجنوب القطاع واختطفوا ثلاث شباب قبيل الصلاة.

وفي بيان، عبرت الجهاد الإسلامي عن أسفها من هذا “الحدث المؤلم”، واعدة بفتح تحقيق داخلي، دون أن تعترف صراحة بمسؤولية أعضائها في عملية الاختطاف.

أيضا، فقد اعتقل الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، مرتين الصحفي المستقل يوسف حسن، بسبب تقرير صحفي عن الفساد في توزيع المساعدات.

يلفت التقرير إلى إنه ليس هناك شك أن حركة الجهاد الإسلامي تحظى ببعض الاستقلالية وحرية التصرف، بالمقارنة بحماس، بسبب القوة الاستثنائية لعناصرها، مشيرا إلى أنه لطالما تكسي حركة الجهاد الإسلامي نفسها بطابع من السرية، فأعداد أعضائها غير معروفين، ففي عام 2011، قال التنظيم أنه لديه 8000 ألاف مقاتل متمرس، في حين لم يزيد الرقم عن 1000 بحسب تقديرات أمريكية.

يختتم الموقع بالقول إن حركة الجهاد الإسلامي دائما ما تدعي أنها حركة نخبوية أكثر من حركة جماهيرية، بعكس حماس التي تظهر في الشوارع والمساجد، متسائلا: هل باتت حركة الجهاد التهديد الحقيقي لقطاع غزة؟ سنرى.

رابط مختصر
2020-11-02
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر