وافق مجلس النواب الأمريكي، مؤخرا، بغالبية ساحقة على مشروع قانون يؤمن مليار دولار لتمويل الدرع الصاروخية الإسرائيلية “القبة الحديدية”، بعد جدل أثير حول هذا الموضوع في بداية الأسبوع.
وتمت الموافقة على النص بغالبية 420 صوتاً مقابل تسعة (ثمانية ديمقراطيين وجمهوري واحد)، بينما امتنع نائبان ديمقراطيان عن التصويت.
وعبرت رشيدة طليب وإلهان عمر، أول عضو مسلمة في الكونجرس، عن عدم موافقتهما على التمويل، مشيرتين إلى انتهاكات لحقوق الإنسان تُمارس ضد الفلسطينيين، وإلى التوسع الاستيطاني غير القانوني.
وبعد إقراره في مجلس النواب، يتعيّن على مجلس الشيوخ إقرار النصّ بدوره كي يُحال إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه ونشره قانوناً نافذاً.
وقالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي إن “اعتماد هذا النص يعكس الاتحاد الكبير للكونغرس، بين الحزبين والمجلسَين، حول أمن إسرائيل”. وشددت على أن “مساعدة إسرائيل أمر حيوي، لأن أمن إسرائيل ضروري لأمن أميركا”.
وأشارت بيلوسي كذلك إلى أن “القبة الحديدية نظام دفاعي بحت”، في موقف يبدو أنه يأتي رداً على انتقادات الديمقراطيين المعارضين لتمويله.
بعد التصويت، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مجلس النواب الأمريكي على “دعمه الهائل لإسرائيل والتزامه حيال أمنها”. وقال في بيان إن “كل من يحاول الاعتراض على هذا الدعم، تلقى اليوم رداً حاسماً”.
في وقت سابق هذا الأسبوع، أثار الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي عاصفة من ردود الفعل الغاضبة بعدما سحبوا من مشروع قانون آخر مبلغ مليار دولار لتمويل نظام “القبة الحديدية”.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإنّ الديمقراطيين سحبوا هذا المبلغ من مشروع قانون مخصّص لتمويل الحكومة الفدرالية بعد ضغوط مارسها عليهم نواب من الجناح اليساري للحزب رفضوا أن يتمّ الربط في نصّ واحد بين القبّة الحديدية وتمويل حكومتهم.
