ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أن روسيا وفيتنام تعتزمان توسيع التعاون التجاري والاقتصادي وتطوير التبادل بالعملات الرقمية. وصرح بوتين عقب المحادثات الروسية الفيتنامية: “نتيجة للمحادثات، كما رأيتم للتو، تم توقيع حزمة من الوثائق المهمة. وتم اعتماد إعلان مشترك، أكد المبادئ الأساسية للشراكة الثنائية، وحدد توجهات محددة لعملنا في المستقبل. أولاً، نحن نتحدث عن مزيد من توسيع التعاون الاقتصادي ذي المنفعة المتبادلة”.
وقال بوتين: “إن اتفاقيات الطاقة النووية السلمية التي أبرمت مؤخرا تمهد الطريق لتزويد البلاد بطاقة رخيصة وصديقة للبيئة. وسيكون هذا حافزا جيدا لمزيد من نمو الاقتصاد الفيتنامي، ولخلق آلاف الوظائف الجديدة، وتدريب الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلا عاليا، مؤكدا أن هذا العمل جار بالفعل”.
ووفقا للرئيس الروسي، فإن “الاتفاقيات الجديدة بين روسيا وفيتنام في مجال الطاقة النووية تفتح الطريق لتوفير طاقة رخيصة وآمنة لفيتنام”.
وقال بوتين عقب محادثات مع الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام: “من المهم أن تتحول روسيا وفيتنام إلى استخدام العملات الوطنية في التسويات المالية، وأن تسعيا إلى بناء قنوات موثوقة للتعاون الائتماني والمصرفي”.
وأشار بوتين إلى أن بنك “فيتنام – روسيا” الذي “يعمل بنجاح منذ 20 عامًا” يلعب دورًا رئيسيًا في تسهيل عمليات التجارة الخارجية بين روسيا وفيتنام. كما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالمساهمة الجادة للأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، تو لام، في تطوير العلاقات الروسية الفيتنامية.
وقال بوتين عقب محادثاته مع الزعيم الفيتنامي: “منذ تولي الرفيق تو لام، منصب الأمين العام، شهدنا زخمًا كبيرًا في تطوير العلاقات الروسية الفيتنامية والتعاون في مجالات عديدة. عزيزي الرفيق تو لام، نحن ممتنون، لك جزيل الشكر على هذا”.
وأشار الرئيس الروسي عقب محادثاته مع الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، تو لام: “لا يسع المرء إلا أن يلاحظ الزيادة الملحوظة في تدفق السياح بين روسيا وفيتنام. لقد تضاعف تقريبًا خلال العام الماضي”.
وأضاف بوتين: “منذ سنوات عديدة، يعمل فرع لمعهد بوشكين للغة الروسية في العاصمة الفيتنامية، وبناء عليه، ووفقا للاتفاقية الحكومية الدولية الموقعة اليوم، سيُفتتح قريبًا مركز إقليمي لتعليم اللغة الروسية لمواطني دول جنوب شرق آسيا”.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أن روسيا وفيتنام تربطهما صداقة طويلة الأمد بدأت خلال الحرب الوطنية العظمى، عندما شارك الجنود الفيتناميون الأمميون إلى جانب الاتحاد السوفييتي في معركة موسكو.
وقال بوتين في بداية المحادثات مع الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، تو لام، في الكرملين: “نؤكد دائما أن روسيا وفيتنام ترتبطان بصداقة طويلة الأمد، تعود جذورها ليس فقط إلى فترة نضال فيتنام من أجل استقلالها، ولكن أيضا إلى الحرب الوطنية العظمى”.
وأشار بوتين إلى أن فرقة تطوعية من الجنود الفيتناميين الأمميين شاركت أيضا في معركة موسكو خلال الحرب الوطنية العظمى.
