>> ولد “عراقجي” لأسرة ثرية تعمل في صناعة السجاد الإيراني
>> شارك مقتلا في جبهة الحرب العراقية الإيرانية حتى نهايتها في 1988 والتحق بعدها بالعمل الدبلوماسي
* عقيدة “عراقجي” الدبلوماسية تتمثل في:
– السياسة الخارجية الإيرانية مبنية على عدم الخوف من قوى الهيمنة ودعم القضية الفلسطينية ومحور المقاومة
– دعم سياسة حسن الجوار مع الدول العربية
– التوسع في العلاقات الدولية مع الصين وروسيا والقوى الصاعدة الجديدة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية
– من أشد الموالين للثورة الإسلامية والبرنامج النووي الإيراني
يعتبر اسم وزير الخارجية الإيراني الدكتور عباس عراقجي صاحب الاسم الأشهر على محركات البحث الدولية جوجل، خلال الفترة القصيرة الماضية، منذ انطلاق مفاوضات البرنامج النووي الايراني مع الولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان والتي ترأس فيها وفد بلاده امام الصديق المقرب من ترامب ورجل المقاولات والبناء الاشهر في امريكا والعالم ستيف ويتكوف وهو الذي يترأس وفد امريكا في المفاوضات؛ لذا اخذ اسم عراقجي شهرة دولية واسعة النطاق، وهو ما حدا بـ”العربي الأفريقي” ان تقدم شخصية “عراقجي” في سطور .
ولد عباس عراقجي لعائلة ثرية في طهران واسرته تعمل في صناعة وتجارة السجاد الايراني، الاشهر عالميا، وولد عام 1962 والتحق بالعمل في وزارة الخارجية عام 1989 وسبقها انضم عباس عراقجي البالغ من العمر الان 63 عاما انضم الي الحرس الثوري الايراني ابان حقبة الحرب العراقية الايرانية وشارك مقاتلا علي الجبهة حتى نهاية الحرب عام 1988 ضمن مقاتلي الحرس الثوري الايراني ثم اتجه بعدها للعمل الدبلوماسي بالخارجية الايراني.

والدكتور عراقجي متزوج من السيدة بهارة عبد اللهي وهي كريمة رجل اعمال بارز مرتبط بحزب الائتلاف الاسلامي وقد عززت هذه المصاهرة من روابط عباس عراقجي مع رجال الاعمال في ايران .
حصل عراقجي علي درجة البكارليوس في العلاقات الدولية من كلية العلاقات الدولية بطهران ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة الاسلامية الحرة في طهران وحصل عراقجي علي درجة الدكتوراة في الفكر السياسي من جامعة كينت البريطانية وفي اوائل التسعينيات شغل منصب القائم باعمال بعثة ايران في منطمة التعاون الاسلامي وشغل كذلك سفير ايران في فنلندا واستونيا وتركيا واليابان ثم تولي منصب نائب وزير الخارجية الايراني لشؤون اسيا والمحيط الهاديء لمدة عامين وعين عراقجي في منصب المتحدث بأسم وزارة الخارجية الايراني عام 2013 وفي عهد وزير الخارجية الايراني الاسبق محمد جواد ظريف شغل عراقجي عدة مناصبمنها نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية ونائب الوزير للشؤون السياسية .
الدكتور عباس عراقجي قبيل توليه حقيبة الخارجية شغل منصب امين العلاقات الخارجية بالمجلس الاستراتيجي الايراني ويوصف بصاحب الدور الحاسم في مفاوضات البرنامج النووي الايراني عام 2015 مع الرئيس الامريكي السابق اوباما .

واهم مقولات الدكتور عباس عراقجي الشهيرة عقب تكليفه بحقيبة الخارجية خلفا للشهيد امير حسين عبد اللهيان وفي اعقاب منح مجلس الشوري الثقة له قال ان السياسة الخارجية الايرانية ستكون مبنية علي عدم الخوف من قوى الهيمنة ودعم محور المقاومة والقضية الفلسطينية واهم اولويات عراقجي وفق خطوط علاقاته الخارجية كالتالي يقول: يجب ان تكون سياستنا الخارجية نشطة ومؤثرة في مواجهة الاحداث اقليميا ودوليا وسندفع بسياسة حسن الجوار مع الدول العربية والاولوية كذلك كما يحددها عراقجي نفسه في العلاقات الدولية التعاون مع روسيا والصين والقوي الصاعدة الجديدة في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية.
ويحدد عراقجي ملامح اجندته للعمل علي التحرك الفوري لرفع العقوبات وحماية مصالح البلاد الوطنية وعبر عن التزامه قائلا : سنتخذ موقفا مشرفا لرفع العقوبات وسنعمل علي استكمال سلفنا امير عبد اللهيان في توسيع العلاقات مع الدول الاسلامية والاقليمية وتعزيز العلاقات مع مجموعة شنغهاي للتعاون .
ويعمل عراقجي بنشاط لتطوير العلاقات مع مجموعة البريكس للوصول بفاعلية الي اسواق اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية والعمل بقوة لصالح ايران داخل مجلس الامن الدولي ودعم الايرانيين في الخارج وسنعمل بكل قوة علي حماية البرنامج النووي الايراني وانجازاته وهي اكثر العبارات التي يرددها عراقجي .
ويوصف عراقجي بأنه من اشد الموالين للثورة الاسلامية وافكارها ومناصرا للبرنامج النووي الايراني ويوصف كذلك في الاوساط العليا داخل ايران بالعليم ببواطن الامور ويتمتع بعلاقات وثيقة بخامنئي ونأي بنفسه عن الصراعات والخلافات السياسية الداخلية بين الاطراف المختلفة ويرتبط بعلاقات ممتازة مع خامنئي والحرس الثوري وكل الاطراف السياسية .

ويصف الدبلوماسيين الغربيين عراقجي بالدبلوماسي الجاد والصريح والذي يتمتع بكفاءة سياسية ورؤية ممتازة ولعب عراقجي دورا محوريا في اطار محادثات غير مباشرة مع ادارة بايدن السابقة ما بين 2021 وحتي 2024 لاحياء مفاوضات واتفاق البرنامج النووي 2015 لكنها باءت بالفشل . يعطي عباس عراقجي اهتماما كبيرا لعودة العلاقات المتميزة وتطبيع العلاقات مع مصر وبشكل كبير.
عباس عراقجي يعد أول وزير خارجية اجنبي يتنناول “الكشري”، كواحدة من أشهر الوجبات الشعبية في مصر في أشهر المطاعم التي تقدمها في وسط القاهرة وهو مطعم كشري ابو طارق، في خطوة لتوطيد العلاقات بين القاهرة وطهران.
