بمناسبة ذكري اغتيال الزعيم الباكستاني الاشهر ضياء الحق والذي يعتبر اسمه المجاهد الراحل محمد ضياء الحق بحق الرئيس المنقذ والمؤثر في تاريخ الامة الباكستانية منذ تأسيس دولة باكستان الاسلامية واستقلالها عن الهند برئاسة الرئيس المؤسس محمد علي جناح 1947 وهو الذي ادخل الهند وباكستان في سلسلة من الصراعات والحروب المتتالية اخرها المناوشات التي وقعت بين الجارتين النوويتين في مطلع شهر مايو الماضي في منطقتي جامو وكشمير المتنازع عليهما بين الدولتين اللتين دخلتا النادي النووي وطبقا لمعهد استكهولم للدراسات العسكرية والاستراتيجية الي امتلاك كلاتهما الي 172 رأسا نوويا بالتساوي علي الرغم من ان الهند قد اجرت تجربتها النووية الاولي عام 1974 في حين ان عبد القدير خان مؤسس وابو القنبلة الذرية الباكستانية قد نجح في اجراء التجربة النووية الاولي لبلاده في مايو 1998 بعد ربع قرن عن غريمتها الهند ورغم ذلك تفوقت باكستان نوويا عن الهند.
ويعتبر مراقبون ان بسبب الملف النووي تحديدا كان كلمة السر الهامة في اغتيال الرئيس الباكستاني الراحل محمد ضياء الحق ويؤكد المراقبون كذلك ان الجميع اتفق علي حتمية اغتيال ضياء الحق لأسباب كثيرة من جانب تقريبا كل القوي الدولية والاقليمية.. فأولا، من جانب القوى العظمي الثانية انذاك وهي الاتحاد السوفيتي فتحرك الاتحاد السوفيتي ضد ضياء الحق بسبب دعمه الكبير للمجاهدين الافغان الذين دحروا الاتحاد السوفيتي المحتل لاراضيهم فنجد ان الزعيم الباكستاني الراحل قد اغدق العطايا بالمال والسلاح للمجاهدين الافغان ضد موسكو.
وبالنسبة للقوة العظمي الأولى في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية، فقد عملت ضد ضياء الحق بسبب اعتزام ضياء الحق تطبيق الشريعة الاسلامية في باكستان هذا بالنسبة لامريكا اما بالنسبة لتل ابيب فقد حرص الكيان الصهيوني في التحرك ضد ضياء الحق لسعي ضياء الحق الحثيث في امتلاك السلاح النووي وصنع القنبلة النووية لردع الهند.
اما علي صعيد العدو الاقليمي الاول لباكستان والمتمثل في الجار اللدود الهند فسعت بشدة لاغتيال ضياء الحق بسبب عمله الكبير علي تنمية ودعم قوة الجيش الباكستاني ام جارته الهند.
والازمة الكبرى دائما تأتي من الداخل حيث زيادة حب والتفاف الجيش والشعب الباكستاني والتفاهم حول الرئيس الشهيد ضياء الحق اوغر صدورهم خاصة من منهم من كان يطمح في السلطة والنفوذ خاصة جنرالا بحجم برويز مشرف الطامع بالسلطة فجاء اغتياله بحادث تحطم طائرة في الثامن من يونية عام 1988 ولقي مصرعه في الحال.