>> بعد تصريحات نتنياهو بأن قطع رأس خامنئي يعيد الهدوء للمنطقة.. 5 سيناريوهات إسرائيلية للتخلص من المرشد الإيراني
اغتيال المرشد الإيراني.. هل ينهي خطر الحرب الإقليمية التي تقترب رحاها بين لحظة وأخرى في منطقة الشرق الأوسط مع كل صاروخ يسقط في إيران ويقابله آخر يستهدف عمق تل أبيب؟
الإجابة جاءت سريعا على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفسه قبل ساعات، في تصريحات لشبكة ABC الأمريكية، مؤكدا أن اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي سيؤدي لتهدئة التوترات وليس تأجيجها، وهي التصريحات التي لم يستبعد فيها إمكانية اغتيال الرجل.. فهل يمكن أن يحدث ذلك؟
الإجابة بحسب مراقبين هي أن اغتيال المرشد الأعلى الإيراني هو سيناريو بالغ الخطورة والحساسية، ولا يُتوقع أن تُقدم عليه إسرائيل إلا في ظروف استثنائية جدًا، لأنه يعادل إعلان حرب مفتوحة بين دولتين تعتبران بعضهما أعداء وجوديين.
ومع ذلك، يمكن التفكير في السيناريوهات النظرية التي قد تُدرس داخل دوائر استخباراتية، في حال قررت إسرائيل تنفيذ عملية كهذه. لكن.. لماذا قد تفكر إسرائيل باغتيال المرشد الإيراني؟
هناك عدة أسباب لدى إسرائيل تدفعها إلى التخلص من المرشد الإيراني منها قطع رأس النظام العقائدي والسياسي المسؤول عن تمويل وتسليح “محور المقاومة”، وشلّ القيادة العليا لحرس الثورة التي تنفذ سياسات خارجية معادية لإسرائيل.
كما يمكن أن يكون ذلك بهدف ردّ استثنائي على عملية كبرى (نووية، اغتيال شخصية إسرائيلية بارزة، أو هجوم صاروخي مباشر).
لكن القرار بحسب المراقبين يبقى محفوفًا بعواقب إقليمية كارثية، تشمل إشعال حرب كبرى مع إيران ووكلائها (حزب الله، حماس، الحوثيين، ميليشيات العراق).
لكن ما السيناريوهات التي قد تلجأ إليها إسرائيل للتخلص من المرشد الإيراني؟
1- اغتيال عبر هجوم جوي أو بطائرة مسيّرة مسلحة:
الطريقة: استخدام درون مسلح يتم توجيهه بدقة نحو موكب أو مكان معروف بتردد المرشد عليه.
السند الاستخباراتي: اعتمادًا على معلومات استخباراتية دقيقة من داخل إيران.
السابقة: اغتيال قاسم سليماني تم بصاروخ من طائرة مسيّرة أمريكية.
لكن توجد صعوبة في التنفيذ: عالية جدًا بسبب التحصينات الجوية، وتواجد المرشد في مواقع شديدة السرية.
2-عملية تفجير داخلية (زرع عبوة عبر عميل:
الطريقة: تجنيد شخص له وصول إلى محيط إقامة أو تنقل المرشد، وزرع عبوة ناسفة.
أمثلة تاريخية مشابهة: محاولات اغتيال سابقة للرئيس السوري حافظ الأسد تمت بعبوات ناسفة.
مصدر القوة: وجود خروقات أمنية داخلية نادرة لكن ممكنة.
لكن هناك أيضا صعوبة في التنفيذ: فالأمر صعب جدا بسبب الطوق الأمني الحديدي المحيط بخامنئي.
3- تسميم متدرج (بيولوجي/كيميائي):
الطريقة: إدخال مادة سامة بطيئة التأثير ضمن الطعام، أو الهواء، أو عبر وسيط بشري.
الميزات: يمكن التمويه على الفاعل.
إلى جانب أن تأثير العملية لن يبدو “عملية اغتيال” مباشرة.
لكن هناك صعوبة في التنفيذ جدًا إلا بوجود عميل من “الدائرة الداخلية” وهي من أكثر الدوائر تشددًا بالعالم.
4- هجوم سيبراني يستهدف أجهزة طبية أو نظم الأمان الشخصية:
الطريقة: في حال اعتماد المرشد على أجهزة طبية (مثل أجهزة مراقبة قلب أو أنظمة حماية إلكترونية)، يمكن استهدافها.
السابقة: اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده جزئيًا عبر تحكم عن بعد بسلاح أو معدات إلكترونية.
لكن أيضا هذه العملية تواجه صعوبة التنفيذ: فهي تعتمد على ضعف في البنية السيبرانية الإيرانية.
5- استغلال مناسبة عامة: صلاة الجمعة أو احتفال رسمي:
الطريقة: ضربة في لحظة ظهور علني نادر للمرشد، مثل صلاة العيد، أو خطبة الجمعة إذا حضرها.
المخاطر: احتمال سقوط عدد كبير من المدنيين، ما يُعرض إسرائيل لضغط دولي شديد.
هذه العملية أيضا تواجه صعوبة في التنفيذ: بسبب قلة ظهور المرشد إلى جانب تغيير بروتوكولات ظهوره باستمرار.
