خفضت وكالة مودز للتصنيف الائتماني تصنيفها للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك”، في ثاني انخفاض له خلال شهر، مرجعة أسباب ذلك إلى تراجع الأصول وضعف الوصول إلى مصادر التمويل.
وخفضت الوكالة تصنيفها للبنك من درجة بي 1 إلى درجة بي 2، مما يضعه في خانة السلبي والرديء، لكنها غيرت رؤيتها المستقبلية من سلبية إلى مستقرة.
وقالت موديز إن البنك انتهج في الفترة الأخيرة سياسة تخضع للضغوط، أصبح بموجبها يقدّم قروضا لدول ذات أوضاع مالية متعثرة، مما أخرجه عن مساره التقليدي المتمثل في تمويل التجارة وتمويل المشاريع الاستثمارية بين الدول. ويمكن أن يؤدي تخفيض التصنيف الائتماني للبنك إلى ارتفاع كلفة الإقراض، وبالتالي التأثير على أسعار الفائدة المطبّقة على الديون.
وتزامن تخفيض تصنيف البنك مع جهود تبذلها إدارته في حماية قروضها من إعادة الهيكلة الجارية في غانا وزامبيا ومالاوي، مشدّدة على أنه يتمسك بصفة “دائن مفضل” كمؤسّسة متعددة الأطراف. وكان البنك يتمتّع تاريخيا بتمويل متنوع ومنخفض التكلفة من خلال قروض ثنائية ومجمعة بدلا من الاعتماد على رأس الأموال.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، خفضت وكالة فيتش تصنيفها للبنك مع نظرة مستقبلية سلبية، مما يعدّ إنذارا بتراجع آخر محتمل. وقد تراجعت سندات “أفريكسيم بنك” بعد خفض فيتش إلى أدنى مستوياتها خلال عام في منتصف يونيو الماضي، قبل أن تتعافى لاحقًا.