أنظر!

آخر تحديث : الجمعة 11 يوليو 2025 - 2:09 مساءً
بقلم: ولاء عزو
بقلم: ولاء عزو

انظر إلى السماء ، فكيف تجدها ؟! كيف تشعر بها ؟! حرية ..إنطلاق !!

وكرة أخرى.

أنظر إلى الأرض، فهل تجدها قيودا تكبل أجنحة الحرية؟!

ماذا لو عكسنا الصورة؟!

هيا نراها سويا:

إن ربط الحرية بالسماء والقيود بالأرض ليس سوى إنعكاس لتصوراتنا الموروثة، فالسماء علو وإنفلات من ثقل ورسوخ نجده بقوة علي الأرض..

ولكن سوء توظيف المعاني يقلبها رأسا علي عقب.. فكما نحيا الآن، نجد السماء قد غدت قيدا حين تحولت إلى فضاء للوهم (الذكاء الاصطناعى، التكنولوجيا الرقمية، الأقمار الصناعية)، مجموعة قيود منفلتة في عنان السماء ، أصبحت الرقاب معلقة لتتلقي وهم الحرية، بينما علي الأرض كل الثبات والثقل والإتزان( عقول ، قوانين و حدود ) فهى وحدها التى تمنح للحرية شكلا واقعيا مجسدا وملموسا، فمن دون تلك الحدود والقوانين الواضحة تصبح منتهى الحرية أوج القيد، إن الحرية الحقيقية ليست في الانفلات من كل قيد، بل في وعى القيد وتجاوز وهمه ، لتصبح السماء أرضا صلبة ويصبح للثقل أجنحة وتصبح الأرض سماءا ممكنة تحت أقدامنا.

وهكذا ندمج سماءنا بأرضنا و نزرع أحلامنا و أفكارنا في الأرض ونغذيها من سماء العلم الهائم فيها لتثمر حرية تجمع بين الثبات والاتساع

رابط مختصر
2025-07-11
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر