أدانت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الجمعة، قرار الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على المقررة الأممية لدى فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، معتبرة ذلك “انحيازا سافرا لإسرائيل، وتهديدا لهيبة القانون الدولي وعدالة المؤسسات الأممية”.
وفي بيان رسمي، اعتبرت “حماس” أن هذه الخطوة “تعبيرا صارخا عن الانحياز الأمريكي الفاضح لجرائم الحرب الصهيونية”.
وقالت الحركة إن “هذه الإجراءات تعكس استخفافا واضحا من الإدارة الأمريكية بالمؤسسات الدولية وممثليها”.
وأوضحت أن “هذه الإجراءات تأتي في سياق محاولات إسكات الأصوات المهنية والمستقلة التي توثق حجم الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر”.
وأشارت “حماس” إلى أن “معاقبة شخصيات أممية تلتزم بواجبها الأخلاقي والمهني تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وتحديدا في قطاع غزة، من حرب إبادة وتدمير ممنهج، إنما هو تقويض صريح لأسس القانون الدولي والإنساني، وتشجيع صريح لقادة إسرائيل على مواصلة جرائمهم دون رادع”.
كما دعت الحركة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية إلى “وقف هذه السياسات المنحازة التي تجعل منها شريكا مباشرا في المجازر المتواصلة بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة”. وطالبت بـ”رفع الغطاء السياسي والجنائي عن إسرائيل، وترك المجال للعدالة الدولية كي تأخذ مجراها”.
يذكر أن ألبانيزي، أعلنت مرارا أن ما يحدث في غزة، “إبادة جماعية مدبرة”، وأعربت عن دعمها لمذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما دعت إلى “فرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل” و”تعليق الاتفاقات التجارية” معها، محذرة من أن “ممارسات إسرائيل في غزة ليست حربا، بل حملة إبادة”.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأربعاء الماضي، أن واشنطن تعتزم فرض عقوبات على ألبانيزي، بسبب جهودها التي تهدف إلى دفع المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ إجراءات بحق مسؤولين وشركات وقادة أمريكيين وإسرائيليين.
