>> الحرب لن تتوقف سوى بتدخل المجتمع الدولي والدول الكبرى والحل يكون بالدبلوماسية
>> إسرائيل تراهن على أنها قادرة على اخضاع إيران للتفاوض او الاستسلام،، وإيران تعتمد على ردها بالصواريخ على إسرائيل بأنه كافي
مازالت إيران تتكبد خسائر الهجوم الإسرائيلي العنيف واستهداف كل القيادات العسكرية الإيرانية من الصف الأول، ومع ذلك تواصل تصديها لهجمات إسرائيل وتؤكد على استمرارها في الحرب لحين تحقيق أهدافها.
عن حقيقة هذه الأهداف وسر تمسك إيران بالمضي قدما في الحرب إلى ما لا نهاية يحدثنا الدكتور عبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني.
قال “نعمة”: الهجوم الإسرائيلي على إيران كان شبه حتمي لأن إسرائيل تملك معلومات استخباراتية بأن إيران تعمل على امتلاك 15 قنبلة نووية في الأشهر القادمة وأنها بدأت فعلا بتجميع أول قنبلة نووية، فكان لابد أن توقف برنامجها النووي.
وأوضح “نعمة” أن اليوم ما زالت الحرب مستمرة بوتيرة أعلى بين الطرفين إسرائيل تراهن على أنها قادرة على اخضاع إيران للتفاوض او الاستسلام بحال لم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الحرب علنا مع إسرائيل ، وأن إسرائيل قادرة على ضرب كل الأراضي الإيرانية من الجو الذي،أصبح مستباحا من قبل إسرائيل بدون مقاومة تذكر ومن الطبيعي أن إسرائيل ستصعد وستكشف ضرباتها على كل الأراضي الإيرانية وخاصة في العشرة أيام القادمة وتمنع إيران من ضربها صواريخ على إسرائيل.
ولفت “نعمة” إلى أن إيران تعتمد على ردها بالصواريخ على إسرائيل بأنه كافي لوقف إسرائيل عن هجماتها عليها وتلعب على الوقت بمعنى أنها ستبقى ترد بضرب صواريخ على إسرائيل يوميا وهذا كافي لترفع إسرائيل الراية وتطلب من أمريكا وقف الحرب بحل دبلوماسي يعيد إيران للمفاوضات السابقة دون انكسار.
وأشار “نعمة” إلى أن إسرائيل تعتقد أن هذه الحرب لن تتوقف الا بعد استسلام إيران وتوقيع اتفاقية استسلام أو رجوعها إلى المفاوضات دون الملف النووي وطبعا بذلك يراهن الطرفان على الوقت والحرب والضغط لكلا الطرفين على بعضهما البعض وخاصة أن دخول أطراف اخرى بالحرب مثلا أمريكا أو الصين أو روسيا أو باكستان أو أي طرف عربي أصبح مستبعدا وخاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها رغبة بالدخول والدول العربية كان موقفها مشرف بدعمها لإيران علنا.
كما أن دخول باكستان على خط مباشر بدعم سعودي عربي لعدم توسيع الحرب لأنهم يريدون منطقة الشرق الأوسط مستقرة.
واستكمل “نعمة” أنا أعتقد أنه خلال 10 أيام ستظهر لطرفي النزاع إلى أين تتجه هذه الحرب بالنسبة لكل طرف منهما ،رغم أنني مقتنع أن الحرب لن تتوقف سوى بتدخل المجتمع الدولي والدول الكبرى والحل يكون بالدبلوماسية وهذا أفضل للجميع ولإنقاذ ما يمكن انقاذه.