أصدرت منظمة الأمم المتحدة، اليوم، تقرير يؤكد زيادة المساحة التي تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية داخل غزة إلى 87.8%، من مساحة القطاع، مقابل 12% من القطاع ينحصر فيها 2.1 مليون مدني من أبناء غزة، وسط انهيار الخدمات الأساسية.
وحذر البيان الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من التهجير الجماعي الذي أصدره الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين باعتباره ضربة مدمرة لما تبقى من مقومات الحياة في أنحاء القطاع حيث تشمل المنطقة الخاضعة على العديد من المستودعات الإنسانية، بالإضافة إلى 4 عيادات صحية أولية، ونقاط طبية، وبنية تحتية حيوية للمياه تتمثل في محطة تحلية جنوب غزة، وثلاثة آبار مياه، وخزان مياه، وموقع للتخلص من النفايات الصلبة، ومحطة لضخ مياه الصرف الصحي.
وكشف التقرير أن أمر التهجير الجديد الذي أصدرته القوات الإسرائيلية اليوم يشمل حوالي 5.6 كيلومتر مربع من دير البلح الذي يبلغ عدد سكانه ما بين 50 و80 ألف شخص، مما أدى إلى نزوح أكثر من ألف عائلة من المنطقة في الساعات الأخيرة.
في سياق متصل أدان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الحادث المأساوي الذي أسفر عن فقدان عدد كبير من الضحايا الذين كانوا يحاولون الحصول على الغذاء نتيجة تعرضهم لإطلاق نار من دبابات وقناصة إسرائيلية أثناء تواجد القافلة المؤلفة من 25 شاحنة التابعة للأمم المتحدة، إذ أقبلت حشودا كبيرة من المدنيين للحصول على الإمدادات الغذائية ومن ثم تعرضت تلك الحشود لإطلاق نار من دبابات وقناصة إسرائيلية.