في السادس من أغسطس 2025، أطلق اللواء أركان حرب خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، تصريحًا هز الميدان السياسي والأمني، وأعاد للأذهان كلمات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حين قال: “مصر وأمن مصر خط أحمر”..
لكن هذه المرة، جاءت الرسالة من رجل يعرف خبايا الأمن القومي، ويملك من المعلومات والخبرة ما لا يقال أمام الكاميرات.
● ماذا قال ولماذا الآن؟
لم يكن كلامًا عابرًا.. بل توقيت مدروس ورسالة استراتيجية تحمل أبعادًا ظاهرية وخفية، لم يحن وقت كشفها.
أراد اللواء خالد مجاور أن يوجه للعالم رسائل تلغرافية تتلخص في ثلاث محاور رئيسة هي:
– مصر تملك جيشًا دفاعيًا هجوميًا، لا ينتظر التهديد بل يسبقه. – أمن مصر شامل وكامل، أرضًا وسماءً وبحرًا. – من يقترب.. عليه أن يتحمل العواقب.
● ولمن لا يعرف تاريخ الرجل:
خالد مجاور، القائد العسكري الفذ، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية السابق، وقائد الجيش الثاني الميداني – أقوى تشكيل عسكري في الشرق الأوسط.
اليوم، يقود شمال سيناء، ليس كإدارة مدنية فقط، بل كـ”قلعة متقدمة في منظومة الأمن القومي”.
● هذه ليست مصادفة..
تعيين هذه القامة في قلب سيناء هو إشارة صريحة أن الخط الأحمر لمصر يبدأ من هنا، وأن شمال سيناء ليست فقط أرضًا محررة، بل خط الدفاع والهجوم الأول.
● الرسالة واضحة:
كما قال الرئيس من قبل: “اللي عايز يجرب.. يقرب”.
اليوم، يعيدها بصيغة أشد وأوضح الرجل الذي يعرف ما وراء الستار، ويؤكد أن الخط الأحمر ثابت ويمتد، حمايةً للأرض والعرض، وضمانًا لبقاء مصر آمنة قوية، عصية على الإنكسار.
تحيا مصر.. ويحيا رجالها الأوفياء.
*كاتب المقال: ضابط سابق في هيئة الاستخبارات العسكرية.
