الحريري يبحث عن دعم روسي لتسوية أزمات لبنان

آخر تحديث : الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 2:04 مساءً
الحريري يبحث عن دعم روسي لتسوية أزمات لبنان
موسكو، بيروت:

بحث رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، مؤخرا، هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة، بينما يسعى منذ أشهر للحصول على دعم عربي ودولي واسع لحكومته التي لم ترى النور بعد وسط انسداد سياسي وأزمة اقتصادية حادة.

وأفاد بيان صادر عن مكتب الحريري، أن الأخير ركز خلال اتصال هاتفي مع بوتين على أزمة الحكومة وأنه تم التشديد على ضرورة تشكيلها بأسرع وقت ممكن.

ولفت البيان أن الاتصال تطرق إلى آفاق التعاون بين لبنان وروسيا في مجال مكافحة جائحة كورونا وإمكانية تزويد روسيا للبنان بكميات من اللقاح اللازم.

وأوضح أنه تم التفاهم على مواصلة البحث بين الجانبين للاستفادة من الدعم الروسي للبنان في مختلف المجالات وتسهيل الأرضية أمام الشركات الروسية للاستثمار في السوق اللبنانية ولنظيراتها اللبنانية للاستثمار في روسيا.

وأفاد بيان للرئاسة الروسية (الكرملين) وزعه مكتب الحريري، بأن الأخير أطلع بوتين على تطورات الوضع في لبنان والإجراءات المبدئية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة وتخطي الأزمة الاقتصادية.

تناول الجانبان المسائل الإقليمية الملحة واستعداد الجانبين للعمل المشترك من أجل تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان، بحسب البيان.

ويعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق، واحتجاز أموال المودعين لدى المصارف.

وجراء خلافات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال التي استقالت في 10 أغسطس الماضي بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

ويريد الحريري المكلف منذ 22 أكتوبر الماضي تشكيل حكومة تكنوقراط (غير حزبية)، متهما عون بتعطيل تشكيل الحكومة بمطالبته بالثلث المعطل لفريقه التيار الوطني الحر وحلفائه وبينهم حزب الله وهو ما ينفيه عون.

والثلث المعطل يعني حصول فصيل سياسي على ثلث عدد الحقائب الوزارية، ما يسمح له بالتحكم في قراراتها وتعطيل انعقاد اجتماعاتها.

وتأتي زيارة الحريري إلى موسكو بدعوة من رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، والتقى مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اجتماع مغلق، بحسب مصادر دبلوماسية.

.. ودياب يبحث عن دعم قطري في خضم أزمة اقتصادية مستفحلة

بيروت:

بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، مؤخرا، مع وزيري الدفاع والخارجية القطريين، تعزيز التعاون وآخر مستجدات الأوضاع في لبنان.

جاء ذلك خلال اجتماعين منفصلين عقدهما دياب مع وزير الدفاع خالد العطية، ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، على هامش زيارة رسمية غير محددة المدة، يجريها الأول للدوحة، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وذكرت الوكالة، أن دياب بحث مع وزير الخارجية القطري “تعزيز علاقات التعاون الثنائي وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية وفي المنطقة”.

كما تناول اللقاء مع وزير الدفاع القطري “استعراض العلاقات الثنائية بين بيروت والدوحة وسبل تعزيزها”، حسب المصدر ذاته.

وفي 18 فبراير الماضي، زار رئيس الحكومة اللبنانية المُكلف سعد الحريري الدوحة، عقب زيارة مماثلة أجراها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن لبيروت مطلع الشهر ذاته. ومرارا دعت قطر إلى الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية المتعثرة، جراء خلاف بين الحريري والرئيس اللبناني ميشال عون، بشأن طبيعة التشكيلة الحكومية منذ تكليف الأول بها في 22 نوفمبر الماضي.

وتسعى حكومة تصريف الأعمال وراء مساعدات اقتصادية سواء من الدول العربية او من طرف الجهات المانحة لكن دولة مثل فرنسا اشترطت تشكيل حكومة وإجراء إصلاحات اقتصادية من بينها التدقيق المالي لمصرف لبنان المركزي مقابل أية مساعدات.

كما يعاني لبنان منذ أكثر من عام، أزمة اقتصادية طاحنة هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق، واحتجاز أموال المودعين لدى المصارف. وتسعى قطر لاستغلال الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان للدخول على الخط ودعم نفوذها وهي نفس السياسات التي اعتمدتها تركيا في الفترة الأخيرة كذلك.

وتحول لبنان الى ساحة للصراعات الإقليمية بدخول لاعبين جدد لن يساعد ابدا على تجاوز الازمة الاقتصادية الحالية ولن يشجع قوى تقليدية صديقة للبنان على توفير الدعم الذي يئن وراء مصاعبه الاقتصادية وأزماته السياسية.

رابط مختصر
2021-04-20 2021-04-20
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر