مجددا.. “السيسي”: الأمن القومي المصري خط أحمر ولن نسمح لأي من كان المساس به

آخر تحديث : الجمعة 16 يوليو 2021 - 3:44 مساءً
مجددا.. “السيسي”: الأمن القومي المصري خط أحمر ولن نسمح لأي من كان المساس به
العربي الأفريقي:

شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الخميس، أعمال المؤتمر الأول للمشروع القومي “حياة كريمة”، والذي أقيم في استاد القاهرة الدولي بالعاصمة المصرية القاهرة، وسط حضور رسمي وشعبي غفير، حيث دعي لحضور المؤتمر آلاف الجماهير من مختلف محافظات مصر.

وقد تحدث الرئيس السيسي عن أهداف مبادرته “حياة كريمة”، كما تطرق إلى عدد من قضايا الأمن القومي المصري التي تشغل المصريين وعلى رأسها أزمة سد النهضة الإثيوبي؛ حيث أكد الرئيس السيسي، مجددا، على أن الأمن القومي المصري “خط أحمر” لا نسمح لأي أحد (أي كان هو) المساس به و لا يمكن تجاوزه شاء من شاء وأبى من أبى، مؤكدا في ذات السياق أن الجنوح إلى السلم والحكمة لا يمكن تفسيرهما السماح بالمساس بمقدرات الوطن.

وفي كلمته أعرب “السيسي” عن ثقته المطلقة في جميع المصريين حين تولى المسؤولية وأنهم كانوا السبب والمعين له في اجتياز كل الصعوبات، ولم يكن هدفه سوى الوطن، وأن ثقته كانت في محلها. وأوضح “السيسي” أن مصر واجهت موجة عاتية من الإرهاب وراح ضحيتها المخلصين من أبناء الشعب والجيش والشرطة خلال التصدي لتلك الجماعات الإرهابية ما جعلنا نستعيد مصر من شرذمة البغي والضلال التي تتاجر بالوطن والدين بقدر ما كان العزم على خوض غمار التحدي وأن نحقق النصر المبين في معركتي البقاء والبناء.

وعرض “السيسي” في كلمته إلى الأزمات الاقتصادية التي عانت منها مصر لعقود طويلة وكيف نجحت الدولة في اختراقها، مؤكدا أن البطل في ذلك هو المواطن المصري الذي تحمل آثاره المباشرة على حياته اليومية متفهما أهمية هذه الإجراءات لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

كما لفت “السيسي” إلى حجم وكم المشروعات القومية التي تم تنفيذها على أرض مصر، منذ توليه المسؤولية، في مختلف القطاعات وصولا إلى انطلاق مشروعنا الوطني الأعظم لتنمية الريف المصري “حياة كريمة” والذي نسعى من خلاله إلى رفع مستوى المعيشة لأكثر من “أربعة آلاف” قرية مستهدفين تحقيق تنمية مستدامة وتحسين جودة الحياة لحوالي ٥٨ مليون مواطن خلال السنوات الثلاث القادمة بموازنة تقارب الـ ٧٠٠ مليار جنيه أو يزيد.

وقال “السيسي”: إنني إذ أعلن اليوم، انطلاق هذا المشروع الطموح مستعينا على تنفيذه بالله وبثقتي في قدرات المصريين – دولةً وشعبًا فإنني اعتبره تدشينًا للجمهورية الجديدة، الجمهورية المصرية القائمة بثباتٍ ورسوخ على مفهوم الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي تمتلك القدرات الشاملة: عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، واجتماعيًا وتعلى مفهـوم المواطنة وقبول الآخر وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية وتتطلع لتنمية سياسية تحقق حيوية للمجتمع المصري قائمة على ترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية.

وحرص “السيسي” في كلمته على التأكيد على أن مصر تدير علاقاتها الخارجية إقليميًا ودوليًا بثوابت راسخة ومستقرة قائمة على الاحترام المتبادل والجنوح للسلام وإعلاء قواعد القانون الدولي كما أن مصر أيضا قد أصبحت تمتلك من الأدوات السياسية والقوة العسكرية والاقتصادية ما يعزز من إنفاذ إرادتنا وحماية مقدراتنا.

وتابع: فى سبيل تحقيق السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي فإن المنهج الذي اتبعته مصر كان قائمًا على ممارسة أقصى درجات الحكمة والاستخدام الرشيد للقوة دون المساس بدوائر الأمن القومي المصري على الحدين القريب والبعيد.

مضيفا: أقول لكم بصدق، وأؤكد لكم بالحق: إن المساس بأمن مصر القومي خط أحمر ولا يمكن اجتيازه “شاء من شاء.. وأبى من أبى”، إن ممارسة الحكمة والجنوح للسلام لا يعنى بأي شكل من الأشكال السماح بالمساس بمقدرات هذا الوطن والذي لن نسمح لأي ما كان أن يقترب منه ولدينا في سبيل الحفاظ عليه خيارات متعددة نقررها طبقًا للموقف وطبقًا للظروف.

رابط مختصر
2021-07-16 2021-07-16
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر