ليبيا يا جاهلها

آخر تحديث : الأحد 26 سبتمبر 2021 - 10:49 صباحًا
بقلم: علياء العبيدي
بقلم: علياء العبيدي

ليبيا بلد مهما رأيت او سمعت عنها لن تعرفها مطلقا، وصحت المقولة الدارجة “ومن ليبيا ياتى الجديد”. وعن الوضع الحالى فى ليبيا، نحن نقولها بالعامية الليبية “تحب تفهم ادوخ”؛ لذلك اختصر الوضع فى كلمتين: “التدخل الأجنبى” و”الفساد المالى”.

أولا: التدخل الأجنبى، ويعتبر هو العائق الاول والاهم فى عدم استقرار ليبيا؛ وذلك لأن كل دولة تتدخل فى الشأن الليبيى تتدخل لمصلحتها اولا ويأتى الشعب الليبيى فى اخر الأمر، وكثرة التدخلات والطمع فى مقدرتها يجعلها تحت وطأة التهديد المستمر؛ باشتعال الحرب فى اى لحظة وذلك تحت مرأى ومسمع منظمتي “الأمم المتحدة” و”جامعة الدول العربية”، ومن أخطر التدخلات على أرض ليبيا هو التدخل التركى الذى يحلم بعودة حكمهم والتشجيع من والى الإخوان على أرض ليبيا؛ لذلك تجد الإخوان يعملون بتنفيذ أوامر الوالى العثماني واطاعة كل اوامرة حتى لو على حساب إراقة دماء الشعب.

هم يبحثون عن سلطة، والأتراك يبحثون عن إرث، والثمن هو الوطن المنكوب؛ لذلك لن ترفع لنا قامة طالما هناك مرتزقة على أرض ليبيا.

ثانيا: الفساد المالى، وهو ما أدى للتدخل لان كل من طمع وسرق من المال العام بحث عن مكان آمن استثمر فيها ما اختلسه من ليبيا.

ولعدم وجود رقابة إدارية قوية انتشرت سرقة المال العام فى كل القطاعات دون خوف من أحد، وأصبحت القبيلة غطاء قويا لكل من تسول له نفسة باختلاس اموال الشعب.

وليبيا يا سادة ملعب كبير للإرهاب وتجارة المخدرات تحت مرأى ومسمع من الجميع، فالمجتمع الدولى يساعد على سرقة أموالنا وتحويلها للخارج، بل وتسهيل ذلك من جميع الدول ولم يعد الشعب الليبيى يعلم متى تنتهى تلك المأساة.

والان أصبح المال العام يستخدم لاستقطاب الناخبين، فمثلا رئيس الحكومة الحالى يدفع لمن يتم إقامة مظاهرات تندد بالمجلس النواب ويطالب بعدم خوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية التى ينتظرها كل موطن ليبيى يحلم بوطن آمن.

* كاتبة المقال: إعلامية ليبية.

رابط مختصر
2021-09-26
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر