في العشرين من مايو الماضي وفي زيارة احتفالية بتحرير منطقة كورسك التي كانت احتلتها اوكرانيا في داخل الجسد الروسي واثناء تفقد الرئيس الروسي المناطق المحررة وعندما اقتربت المروحية التي تقله من خط الحدود الروسية الاوكرانية اطلقت اوكرانيا عددا من المسيرات الانقضاضية بهدف اسقاط طائرة بوتين الا انها فشلت بفعل قوة الدفاعات الجوية الروسية وهو ما دفع بوتين الي تعزيز الهجمات الجوية والصاروخية علي كييف اضافة الي التقدم في الدونباس شرع الروس في اقامة منطقة عازلة في سومي وخاركيف المحازية لكورسك وبريانسك وبيلجرود الروسية في اراضي روسيا القديمة وهو ما استدعي الي احداث نوعا من الفتور والململة من جانب ترامب الي ان وصفه بالمجنون فهل انتهي شهر العسل بين الرجلين ؟ وهل سينسحب ترامب من الوساطة وهل ينفذ تهديداته لروسيا ؟
يقول الدكتور باسل الأحمدي الخبير في الشؤون الاوراسية ان ترامب لن يخسر صداقة وحالة الود مع روسيا لأن طموح ترامب من الاساس يتمحور حول احتواء روسيا ومحاولة ابعادها قدر الامكان عن الصين للانفراد بالصين في اية مواجهات قادمة سواء تجارية او عسكرية وترامب يسابق الزمن بهدف عودة امريكا عظيمة وامريكا اولا ولا يهمه اكثر من ذلك اضف الي ذلك ان ترامب في ورطة امام اتفاق المعادن مع اوكرانيا فصحيح هو وقع الاتفاق لكن الشركات الامريكية لا تستطيع الدخول الي المناطق الاوكرانية تحت القصف والحرب المستعرة هناك ولن يجد ترامب امامه الا الرضوخ للشروط الروسية متمثلة في ضمانات مكتوبة بعدم دخول الناتو الي اوكرانيا ووقف تدفق الاسلحة الغربية الي كييف علاوة علي طلب روسيا بانسحاب قوات كييف مما تبقي من اقاليو دونيتسك وخيرسون وزابورجيا حيث ان السيطرة الارضية الروسية عليها لا تتجاوز 70% بل ان روسيا علاوة علي اقاليم الدونباس الاربع شرعت روسيا في اقامة منطقة عازلة في اقاليم ومحافظات خاركيف وسومي وبتروفينيسك وذلك لتوفير حماية لمناطق كورسك وبيرناسك وبيلجرود الروسية الأصلية.
واضاف الدكتور الاحمدي ان عروض المحادثات المباشرة بين زيلنسكي وبوتين لن تتحق الا بعد القمة الروسية الامريكية اولا وان الروس لا يقفون كثير عند هجوم ترامب ووصفه بوتين بالمجنون اقصي رد روسي ان ترامب لا يعي ما يقوم به الاوكران فقط ولا يريد ترامب اغضاب بوتين كثير حيث شن هجوما حادا علي زيلنسكي لتجنب اغضاب بوتين ونتوقع ان تعقد قمة بين الرجلين قريبا لوضع خطة السلام في اوكرانيا ورفع العقوبات عن روسيا ومباركة امريكية لضم روسيا للقرم والاقاليم الاربع الجديدة والتي تمثل قرابة ربع مساحة الدولة الاوكرانية لتجنب مزيدا من العداء مع الروس .
