بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الكيني ويليام روتو، في اتصال هاتفي اليوم، عددًا من الملفات الإقليمية ذات الطابع الاستراتيجي، إلى جانب سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
ووفقًا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية، أكد الرئيس السيسي خلال الاتصال أن الوضع في السودان يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالأمن القومي المصري، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة السودان، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، وضرورة وقف المأساة الإنسانية التي يشهدها الشعب السوداني.
وأشار الرئيس المصري إلى الجهود التي تبذلها القاهرة في إطار الرباعية المعنية بالسودان، والتي تضم مصر، السعودية، الإمارات، وجنوب السودان، بهدف تحقيق التهدئة ودفع مسار الحل السياسي.
من جانبه، أعرب الرئيس الكيني عن تطلعه لتعزيز التنسيق مع مصر في هذا الملف، مؤكدًا أهمية التعاون الإقليمي في دعم الاستقرار، لا سيما في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، التي تشهد تحديات أمنية واقتصادية متزايدة.
أبعاد اقتصادية متزايدة
الاتصال يأتي في وقت تسعى فيه القاهرة ونيروبي إلى توسيع الشراكة الاقتصادية، خاصة في مجالات الاستثمار الزراعي، الطاقة، والنقل اللوجستي، ضمن رؤية مشتركة لتعزيز التكامل الأفريقي وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية.
ويُتوقع أن ينعكس هذا التنسيق السياسي على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتسهيل دخول الشركات المصرية إلى السوق الكينية، التي تُعد بوابة استراتيجية لأسواق شرق أفريقيا
