أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن تسجيل إيرادات قناة السويس نموًا إيجابيًا لأول مرة منذ عدة شهور، في مؤشر يعكس تحسنًا تدريجيًا في أداء أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي لمصر.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم، كشف مدبولي أن الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية تجاوز حاجز الـ50 مليار دولار، مشيرًا إلى أن هذا الارتفاع المستمر للشهر الـ38 على التوالي يعكس ثقة المؤسسات الدولية والمستثمرين في متانة الاقتصاد المصري.
دعم من قطاعات إنتاجية متنوعة
وأوضح رئيس الوزراء أن هذا النمو في الاحتياطي مدعوم بقطاعات إنتاجية رئيسية، أبرزها:
السياحة التي شهدت انتعاشًا ملحوظًا.
الصناعة والتصدير، خاصة في القطاعات التحويلية.
الاتصالات، كمصدر متزايد للعوائد الرقمية
تحويلات المصريين بالخارج، التي حافظت على مستويات قوية.
استثمارات جديدة وتوطين للصناعة
وأشار مدبولي إلى أن موارد النقد الأجنبي باتت تغطي احتياجات الدولة مع تحقيق فائض، ما ساهم في تدفق استثمارات أجنبية مباشرة وافتتاح مصانع جديدة في عدد من المدن الصناعية.
ومن أبرز المشاريع التي تم الإعلان عنها:
مصنع سيارات باستثمارات 150 مليون دولار.
المستهدف رفع الطاقة الإنتاجية إلى 500 ألف سيارة سنويًا، ضمن خطة الدولة لتوطين صناعة السيارات وتعزيز سلاسل التوريد المحلية
رسائل طمأنة للأسواق
تأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه الحكومة المصرية إلى تعزيز الاستقرار النقدي وجذب الاستثمارات الأجنبية، وسط تحديات اقتصادية إقليمية ودولية، حيث تمثل هذه المؤشرات رسالة طمأنة للأسواق والمستثمرين بشأن صلابة الاقتصاد المصري وقدرته على التعافي المستدام.
