إسرائيل تستعد لضم الضفة الغربية بالكامل ببناء 22 مستوطنة جديدة

آخر تحديث : الإثنين 9 يونيو 2025 - 8:50 مساءً
إسرائيل تستعد لضم الضفة الغربية بالكامل ببناء 22 مستوطنة جديدة
نوفل البرادعي:

>> خبراء: رد وزير الدفاع الصهيوني الهجومي علي ماكرون هو الخطوة الأولى للضم

في اعقاب انطلاق طوفان الاقصي اكتوبر 2023 الماضي اعلن وزير اليمين الصهيوني بن جفير ان منتصف عام 2025 سيكون تاريخ ضم الضفة الغربية بالكامل ايذانا بانتهاء وجود اوسلو والسلطة الفلسطينية ونهاية حلم الدولة الفلسطينية وهو ما تسارع اسرائيل به الخطي واخرها الاعلان عن اقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية وتهديد الرئيس الفرنسي ماكرون بأن تلويحه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون علي الورق فقط لأن مصير الارض قد دخل الي داخل اسرائيل.

يقول المحلل السياسي الفلسطيني زيد الايوبي ان عدد الدول المعترفة حتي الان بالدولة الفلسطينية 147 دولة اي اكثر بكثير ممن يعترفون باسرائيل نفسها وعلي الرغم من ذلك نجد ان وزير دفاع اسرائيل كاتس خرج بهجوم عنيف علي ماكرون لمجرد ان الاخير اعتبر ان الاعتراف بفلسطين تعدي مرحلة الضرورة الاخلاقية الي الحتمية السياسية ومتوعدا اياه ان هذا الاعتراف سيكون علي الورق فقط لأن الارض ستكون بما عليها امتدادا للداخل الاسرائيلي وسنقيم عليها الدولة اليهودية الفعلية والترجمة الحرفية لما اعلنه كاتس هي بالتصريح لقيام 22 بؤرة استيطانية شيطانية جديدة في الضفة الغربية وهي خطوة تصعيدية تهدف للضم النهائي واعادة مستوطنات تم تفكيكها عام 2005 مثل حومش وصانوروالغاء قانون فك الارتباط الذي كان قد نص علي اخلاء بعض المستوطنات في شمالي الضفة الغربية وانشاء 4 مستوطنات في منطقة الاغوار وهي الحدود الشرقية مع الاردن في خطوة تهدف لتعزيز السيطرة الاستراتيجية.

واضاف الايوبي اننا لو نظرنا الي هذه القرارات نجدها انها ليست مجرد اعمال بناء بل هي ادوات استعمار ممنهجة لتغيير الواقع الجغرافي والديموجرافي للضفة الغربية وتكريس الاحتلال ومنع قيام دولة فلسطينية ذات سيادة حيث ان منطقة الاغوار تمثل 30% من مساحة الضفة الغربية وتمتد علي طول الحدود مع الاردن وهي اغني المناطق الفلسطينية زراعيا ومائيا واهمها استراتيجيا لذا منذ احتلال اسرائيل لها عام 1967 وضعت اسرائيل يدها عليها واقامت عشرات المستوطنات وطردت الفلسطينيين من اراضيهم بدعوي انها منطقة عسكرية مغلقة وتصنف الاغوار بانها من المنطقة ج وهي الخاضعة بالكامل لسيطرة تل ابيب والهدف الحقيقي من ضمها هو خنق الدولة الفلسطينية ومنع قيامها وحرمانها من المياة ويعتبر ضم تدريجي للضفة كلها وهو غير شرعي ويشكل جريمة حرب حسب الاتفاقيات الدولية لذا جاء هجوم كاتس علي ماكرون بمجرد حديث الاخير عن الاعتبار السياسي للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة.

رابط مختصر
2025-06-09 2025-06-09
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر