>> إحياء المئوية فرصة للشباب العربي لمواجهة التحديات الراهنة والعمل على بناء المستقبل
عقدت أمانة سر اللجنة اللبنانية لمئوية ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، اجتماعها الأول لبحث الأنشطة المنوي اقامتها في لبنان، وتوسيع إطارها، ومناقشة عقد اجتماع موسّع للهيئة العامة للجنة أواخر هذا الشهر.
وحضر الإجتماع كل من: أحمد مرعي وفؤاد بكداس وحسن قبيسي ومحمد قليلات وعدنان برجي، واعتذر خليل الخليل.
وبعد الإجتماع أصدرت أمانة السر البيان الآتي:
مئة عام على مولده وما زال ينبض بأفكاره فما هو سر جمال عبد الناصر؟ ولماذا تزداد خشية الأعداء منه، ويزداد تعلق الملتزمين بخطه وفكره وتجربته؟ رؤساء كُثُراً غيره مروا خلال قرنٍ من الزمن ولَم يبقوا مثار إهتمام في مماتهم كما كانوا في حياتهم، فلماذا يعود الْيَوْمَ جمال عبد الناصر في ذكرى مئوية مولده ليكون الحاضر في مبادئه وأفكاره وتجربته؟
إن ذلك يعود في تقديرنا لأن التحديات المفروضة على الأمة عادت لتكون بعد رحيله، أشدّ قسوة مما كانت عليه في حياته، فالإستعمار والصهيونية زادا من تحالفهما ليمعنا في تمزيق الأمة وتفتيتها وحرف بوصلة نضالها ونهب ثرواتها وتهجير أبنائها. والإستغلال المعتمد على توجيهات البنك الدولي والمرتبط بالشركات متعددة الجنسية والمرتهن للرأسمالية الوحشية، جعل من غالبية أبناء الأمة فقراء معوزين يحلمون بالهجرة عرض البحر، ولو كان الموت من ينتظرهم على الضفة الأخرى، أما العدالة الإجتماعية وديمقراطية الشعب العامل فقد تحولت إلى ملك عضوض في أغلب بلدان الأمة، والقضية الفلسطينية كادت أن تكون منسيةً بل سلعة يستعملها بعضهم وسيلة لتمكينه أو لتقديم التنازلات إرضاءً للأسياد .
إذن فإن كل ما ناضل من أجله ناصر العروبة ما زال يشكِّل تحدياتٍ أمام الأمة، وقد حاول آخرون على مدى خمسة عقود، فلم ينجحوا إلاّ في زيادة التحديات وإضعاف الأمة وحرف مسارها وزيادة الفرقة بين أبنائها وإعادة المستعمر إلى أرضنا ومياهنا وأجوائنا. لقد فشلت كل المشاريع البديلة، ولَم يعد من سبيلٍ أمام الأمة إلاّ العروبة الحضارية التوحيدية الوحدوية الجامعة التي لخصتها مبادئ القائد المعلم جمال عبد الناصر، أما أساليب العمل فهي بالتأكيد ليست كما كانت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وعلى الشباب العربي أن يضع الأساليب التي تتوافق وطبيعة المرحلة على أسس النظافة الثورية التى أرسى قواعدها عبد الناصر، فمات نظيف الكف طاهر القلب، بعد أن ترك إنجازات ثورية على الصعيد الوطني المصري وعلى الصعيد القومي العربي وعلى الصعيد الدولي حيث الحياد الإيجابي وعدم الإنحياز .
إن إحياء مئوية ميلاد جمال عبد الناصر ليس حنيناً إلى الماضي ،إنما هو فرصةٌ أمام الشباب العربي لبناء المستقبل الذي به يحلمون، ولحماية الوحدة الوطنية بين أبناء البلد الواحد، والخروج من حالة الإنقسام الطائفي والمذهبي والمناطقي والقُطري والإثني والعرقي.
إن اللجنة اللبنانية لإحياء مئوية ميلاد القائد المعلم جمال عبد الناصر التي تضم ممثلين عن جميع التنظيمات والقوى والهيئات والشخصيات الناصرية والعروبية، إذ لا تدعِّي القدرة على الوصول إلى كل محبي الزعيم القائد، فإنها تدعو الجميع من أفراد وجمعيات وهيئات وأندية ومجالس بلدية ولجان طالبية وشبابية لأن ينطلقوا في تنظيم اللقاءات والندوات ومعارض الصور وإطلاق الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي، واللجنة على أتم الإستعداد للتعاون مع من يرغب، وهي تضع البريد الالكتروني المؤقت لأمانة السر بخدمة من يريد التعاون والتنسيق، وسوف يرد ذكره في نهاية البيان.
في ذكرى مولدك أيها القائد المعلم نعاهد الأمة أن نبقى أوفياء للوحدة الوطنية والإستقلال القومي وحرية الوطن والمواطن، وأن تبقى فلسطين قضيتنا المركزية وفي القلب منها القدس الشريف، وأن نبقى أعداء للإستعمار والصهيونية نقاومهما بكل السبل والوسائل، فلا نبخل بدماء ولا بمال ولا بجهد، وإن ينصركم الله فلا غالب لكم ولا غالب إلاّ الله.
البريد الإلكتروني: [email protected] بيروت في 13/1/2018 اللجنة اللبنانية لإحياء مئوية ميلاد القائد المعلم جمال عبد الناصر