شارك الأيتام المنتسبين وأسرهم مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها 16 تحت شعار “بالتراث نسمو” التي أقيمت في ساحة التراث في مدينة الشارقة، كما شارك فرع المؤسسة في القرية التراثية التي أقيمت في مدينة كلباء بالمنطقة الشرقية مساهمةً منها لتفعيل هذا الحدث التراثي الثقافي المميز الذي تشهده الإمارة.
وجاءت مشاركات المؤسسة في ركن المأكولات، حيث أبرز جناح المؤسسة في إمارة الشارقة تميز الفتيات بمشروعهن المشارك لبيع المشروبات الذي حمل اسم” The bike shop “، فيما شاركت فتيات التمكين بركن متميز أيضا في مدينة كلباء لبيع المشروبات الباردة، علاوة على مشاركة أمهات الأوصياء في إعداد المأكولات الشعبية.
وتحرص المؤسسة على تدريب منتسبيها مسبقا وتقديم الدورات اللازمة للارتقاء بمستوى أداءهم، وذلك ضمن برامج التمكين المهني التي تحرص المؤسسة من خلالها على الاهتمام بتأهيل منتسبيها وظيفياً وتدريبياً، وتحسين قدراتهم السلوكية في المسار الوظيفي، والمساهمة في وضع بصماتهم المهنية في الورش العملية المختلفة التي تعزز من استقلاليتهم في الجانب المادي.
وتهدف المؤسسة من خلال هذا البرنامج إلى حث منتسبيها على تبني فكرة العمل الحر في مختلف المجالات وتأهيلهم مهنيا لتحمل أدوارهم ومجابهة ظروف الحياة، وتحمل المسؤولية في الأسرة بعد غياب الوالد، فنقوم بتوفير الفرص التي تطور قدراتهم وتمكنهم من المشاركة الفعلية في رسم مستقبل أفضل لهم.
وفي تصريحات صحفية لها قالت عائشة خليفة، باحثة اجتماعية بالمؤسسة:”تعتبر مشاركة أبناء وأوصياء التمكين في أيام الشارقة التراثية ترجمة إيجابية لما تقوم به المؤسسة بدور فاعل في دعم منتسبيها مهنيا ووظيفيا، كما تتيح التسهيلات المقدمة التي أظهرتها إدارة التراث للمؤسسة الدور المهم في دعم رسالة المؤسسة الذي يعد ترجمة واقعية وعملية لإيمانهم بمفهوم المشاركة المجتمعية، الذي يدعم التطور والارتقاء للأيتام وأسرهم”.
هذا وحرصت المؤسسة على زيارة أبناءها لهذا الحدث التراثي وتعريفهم بالموروث الشعبي للدولة، ضمن خطة المؤسسة لربط الأبناء بالهوية الوطنية، وتقريبهم من ماضيهم، وتأصيل المعلومات والعادات والتقاليد السامية في نفوسهم.
كما تحقق هذه المشاركة الفرصة المناسبة لدمج الأوصياء والأبناء بأقرانهم وإشراكهم في الأنشطة المجتمعية المختلفة، وإتاحة الفرصة لهم للتعرف على برامج تراثية متعددة تنمي لديهم الانتماء للوطن وتعزز الجوانب الثقافية والاجتماعية والوطنية في نفوسهم.
وتحرص المؤسسة من خلال المشاركة في هذه الاحتفالية التراثية الهامة إلى المساهمة في تعزيز الثقافة الوطنية والتراثية في أبناء التمكين، وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة للنهوض بمنتسبيها من خلال ما تقدمه من دعم مستمر للفئات المستهدفة عن طريق برامج ومشاريع مختلفة ومتنوعة لتحقيق التمكين الاجتماعي للأيتام.