مواجهة جديدة بين الجيش النيجيري و”الشيعة” في أبوجا

آخر تحديث : الجمعة 2 نوفمبر 2018 - 9:46 صباحًا
مواجهة جديدة بين الجيش النيجيري و”الشيعة” في أبوجا
عبد الحكيم نجم الدين:

اندلعت أعمال عنف جديدة بين أعضاء “الحركة الإسلامية في نيجيريا” الشيعية – الذين قالوا إنهم يتظاهرون للمطالبة بإطلاق سراح زعيمهم “إبراهيم الزكزكي” – وبين الجيش النيجيري في “كارو” – وهي ضاحية مكتظة بالسكان في العاصمة النيجيرية أبوجا والمناطق المحيطة بها يوم الاثنين الماضي، مع شلّ حركة السيارات وتنقل السكان داخل وخارج المناطق.

وإذ أكّد الجيش النيجيرى حدوث هذه الحادثة, إلا أنه قال إن أفراده أطلقوا الذخيرة الحية على هؤلاء الشيعة لأنّهم حاولوا اختراق نقطة تفتيش أمنية في “كارو”.

كما أنّ صدامة يوم الاثنين هي المرة الثانية التي يواجه فيها الجنود أفراد الحركة الشيعية خلال أسبوع؛ حيث فتح الجنود النيجيريون النار على موكب شيعي في “زوبا” – وهي ضاحية أخرى في أبوجا يوم السبت, وذلك بعدما حاولوا الاستيلاء على معدات عسكرية تابعة للجنود، كما أن الجنود تعرضوا للوحشية بأحجار وأشياء حادة – حسب بيان الجيش النيجيري.

وفي حين انتقد الكثيرون تعاملَ الجيش مع الاضطرابات التي يحدثها الشيعة في مختلف المناطق الشمالية في نيجيريا, إلا أنّ ما يُبرّر رواية الجيش النيجيري وموقفه أنّ هؤلاء الشيعة قد اتُّهموا في حوادث سابقة بين عامي 2014 و 2016 بترويع السكان المحليين وتهديد سلامتهم, وأنهم يحاولون السيطرة على الأسلحة والذخائر في عدة مناطق عسكرية نيجيرية.

بل هناك من المحللين الأمنيين من يرى الاضطرابات التي تُحدثها الشيعة في نيجيريا على أنها أزمة أمنية جديدة على منوال أزمة “بوكو حرام”, وأنه يجب على الحكومة النيجيرية أن تأخذها على محمل الجدّ.

لكنْ… ما الذي يريده الشيعة في نيجيريا؟

في عام 2016, أصدرت حكومة ولاية “كادونا” (شمال غرب نيجيريا) بيانًا وقّعه “صموئيل أروان” – المتحدث باسم محافظ الولاية – “ناصر الرفاعي”؛ أعلن بموجبه أن “الحركة الإسلامية في نيجيريا” الشيعية، منظمةٌ غير مشروعة, وأن هذه إجراءات الحظر المروض عليها اتُّخذت للحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد.

“وجدت اللجنة القضائية للتحقيق في اشتباكات زاريا في 12-14 ديسمبر (عام 2015) أن الحركة الإسلامية في نيجيريا ليست منظمة مسجّلة، وأن لديها جناحا عسكريا وأن أعضاءها لا يعترفون أو يحترمون قوانين الدولة النيجيرية والسلطات المكوّنة قانونيا لتحمّل مسؤولية تأمين وإدارة الدولة”. يقول البيان.

من الجدير بالذكر أن زعيم الحركة “إبراهيم الزكزاكي” مسجون منذ عام 2015، وقد فَقَدَ إحدى عينيه وثلاثة من أبنائه, وهو مشلول جزئيا نتيجة المواجهة مع الجيش النيجيري. كما أنه سُجّن قبل ذلك بسبب دعوته إلى الثورة على النمط الإيراني لإقامة دولة إسلامية في شمال البلاد.

رابط مختصر
2018-11-02 2018-11-02
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر