أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اهمية تعزيز الجهود لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين والاتجار في البشر، مع أهمية فتح المزيد من قنوات الهجرة الشرعية واتاحة الفرصة للهجرة الأمنة والنظامية والمتتظمة.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم مع السيد “انطونيو فيتورينو” مدير عام المنظمة الدولية للهجرة والذي يقوم حالياً بزيارة إلى القاهرة.
وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد بحث سبل الارتقاء بالتعاون الوثيق القائم بين الأمانة العامة للجامعة العربية وسكرتارية المنظمة الدولية للهجرة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في عام 2000، وكذا تبادل وجهات النظر حول أبعاد تنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والمنتظمة والذي تم التوقيع عليه في مراكش في 10 الجاري وإعلان نيويورك من أجل المهاجرين والمهاجرين، خاصة فيما يرتبط بأوضاع المهاجرين العرب، سواء داخل المنطقة أو في خارجها.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام أشار في هذا الصدد إلى أهمية العمل على تحديث مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين للتواءم مع التطورات والتغيرات التي شهدها ملف المهاجرين، سواء على مستوى المنطقة العربية أو على المستوى الدولي، وذلك بهدف تدعيم الحوار والتشاور القائم بين المنظمتين وتفعيله في صورة إجراء دراسات أو عقد فعاليات مشتركة، منوهاً بالمشاركة الفعالة للأمانة العامة للجامعة العربية وللمجموعة العربية في كل من نيويورك وجنيف في جولات المفاوضات التي سبقت إقرار الاتفاق العالمي في مراكش.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن أبو الغيط حرص أيضاً على تأكيد أهمية متابعة المنظمة الدولية للهجرة بشكل حثيث للتطورات التي يشهدها عدد من الدول المتقدمة، خاصة من بين دول الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بأوضاع المهاجرين على غرار إقرار قوانين جديدة يمكن أن تكون لها تداعيات سلبية ملموسة على أوضاع المهاجرين في هذه الدول ومن بينهم المهاجرين العرب، مع التنويه في هذا الإطار بالعناصر الرئيسية للرؤية العربية تجاه موضوعات الهجرة وحقوق المهاجرين وعلى رأسها ضرورة احترام حقوق الإنسان للمهاجرين والتصدي لجميع أشكال التمييز العنصري ضدهم وظاهرة كراهية الأجانب، وضرورة بذل جهد مكثف لحل النزاعات المسلحة التي تسببت في زيادة تدفقات المهاجرين واللاجئين، وأهمية التوافق والتنسيق بين دول المنشأ ودول المقصد في مجال العودة الطوعية للمهاجرين.
وأضاف عفيفي أن مدير عام المنظمة حرص على أن يؤكد بدوره مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه بتطوير علاقات التعاون والتنسيق بين المنظمتين، خاصة في إطار التطورات والتداعيات السياسية والاقتصادية والإنسانية لتدفقات الهجرة التي شهدتها المنطقة العربية على مدى السنوات الأخيرة والتي وصلت في بعض الأحيان إلى حد الأزمات الإنسانية الواسعة كما هو الحال في اليمن، مع الإعراب عن تثمينه للقيمة المُضافة للدور الذي لعبته الأمانة العامة للجامعة العربية خلال العملية التفاوضية التي أثمرت عن التوقيع على الاتفاق العالمي في مراكش.