أعلن الجيش الليبي استهدافه مخازن للذخائر جنوب العاصمة طرابلس مؤكدا إسقاطه طائرة دون طيار.
وكشف مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي خليفة العبيدي، اليوم الخميس في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”: أن الطائرة التركية دون طيار التي استهدفها سلاح الجو الليبي قد قامت بشن غارات كثيرة على مواقع في ضواحي العاصمة طرابلس.
وقال العبيدي: إن “الطائرة دون طيارة التي استهدفت من قبل سلاح الجو الليبي في مطار معيتيقة الدولي بطرابلس شنت غارات كثيرة وسبق وأن رصدناها وأعلنا عنها اليوم أنها قامت بغارات على قواتنا على تخوم طرابلس دون أن تتسبب في أضرار لنا”. وأكد العبيدي بأنه “بعد رصدها تحركت طائراتنا بتنسيق مع العمليات، تم طاردتها إلى أن وصلت وهبطت داخل قاعدة مطار معيتيقة الدولي وتم تدميرها خلال ضربة مباشرة”.
ونفى العبيدي “استهداف سلاح الجو الليبي مهبط المطار المدني”، قائلا إن “سلاح الجو الليبي استهدف خلال ضربته الجوية الطائرة التركية أثناء هبوطها في المهبط العسكري في مطار معيتيقة وليس في المهبط المدني للمطار”.
وأضاف مدير المكتب الإعلامي للجيش الليبي أن:
“عملاء قطر وتركيا الان يشددون الأمن داخل قاعدة معيتيقة الجوية خوفا من تسرب أي صورة للطائرة عن قرب، طائراتنا الجوية قد دمرت مخزن للذخيرة في منطقة العزيزية جنوب طرابلس وعدد 2 عربات تحمل معها ذخائر لدعم المليشيات المسلحة وتم تدميرهم ولا تزال النار تشتعل فيها وأصوات انفجار الذخائر تسمع”.
وكان سلاح الجو الليبي التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أعلن فجر اليوم الخميس استهداف طائرة تركية مسيرة في أثناء هبوطها في مدرج مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الليبي في بيان إن “مقاتلاتنا الجوية قامت بملاحقة طائرة تركية مسيّرة قامت بالإغارة على قواتنا وأسقطها في أثناء هبوطها في المدرج الذي خرجت منه بقاعدة معيتيقة”.
من جانبها، قالت إدارة مطار معيتيقة عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” إن “مدرج الاقلاع في مطار معيتيقة الدولي تعرض منذ قليل لقصف بطائرة حربية”.
وبدأت المواجهات العنيفة، التي تشهدها الضواحي الجنوبية والشرقية للعاصمة طرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة للقيادة العامة منذ أكثر من شهر، مخلفة 376 قتيلا على الأقل و1822 مصابا، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بنحو 38 ألفا و900، مشيرة إلى أن أكثر المدنيين يفرون من منازلهم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.