تم افتتاح المرصد الأفريقي للهجرة الذي يعد آلية للاتحاد الأفريقي منوط بها إنجاز الدراسات وتنسيق السياسات الأفريقية بشأن الهجرة، بالعاصمة المغربية الرباط .
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغربي ناصر بوريطة، خلال حفل التدشين الذي حضرته بالخصوص مفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي أميرة الفاضل ومسؤولون كبار بالاتحاد الأفريقي والسفراء الأفارقة بالرباط، إن هذا المرصد لن يكون مجرد آلية تقنية، بل سيأخذ بعدا استراتيجيا هاما في قضية الهجرة.
وأضاف أن المرصد “سيتيح لإفريقيا معطيات خاصة من شأنها أن تساهم في اتخاذ القرارات ووضع الاستراتيجيات المتعلقة بالهجرة وإعطاء تصور واضح حول الهجرة الإفريقية وتكذيب مجموعة من الأساطير حولها”.
وقال إن قضية الهجرة “تظل في كثير من الأحيان مجرد تصور، إذ يكفي تداول بعض الصور في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية لخلق صور نمطية مغلوطة حول الهجرة “، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن المرصد يروم مقاربة الهجرة في إفريقيا بطريقة هادئة وعقلانية، لا سيما حول حجمها وأسبابها وجانبها التنموي.
ومن جهتها، قالت أميرة الفاضل إن افتتاح المرصد الإفريقي للهجرة يروم بالأساس إتاحة الفرصة لتبادل التجارب الناجحة بين البلدان الإفريقية، مشيرة إلى أن المغرب لديه تجربة ناجحة يمكنه، من خلال هذا المرصد، أن يتقاسمها مع بقية البلدان الإفريقية.
و أوضحت الفاضل أن 80 في المائة من الهجرة داخلية و20 في المائة خارجية.
وقالت إن دور المرصد، في هذا الصدد، يكمن في إعطائنا الدليل العلمي بالبحث والدراسات، وكذا طرح معالجات وحلول لقضية الهجرة من قبيل إعادة إدماج المهاجرين العائدين إلى بلدانهم من خلال توفير فرص الشغل والتكوين.
وشددت مفوضة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي على أن دور المرصد لن يكون محصورا في إجراء الدراسات والبحوث، بل سيشمل أيضا تشبيك العلاقات لطرح معالجات جذرية، داعية إلى فتح قنوات للهجرة الشرعية باتفاقات محددة مع الشركاء الأوروبيين.