منظمة الصحة العالمية تحذر من تصاعد جائحة كوفيد إلى “مستوى جديد” في إفريقيا

آخر تحديث : الإثنين 5 يوليو 2021 - 8:21 مساءً
منظمة الصحة العالمية تحذر من تصاعد جائحة كوفيد إلى “مستوى جديد” في إفريقيا
نيويورك - الأمم المتحدة:

قال مكتب إفريقيا الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية أن متحور “دلتا” يغذي موجة ثالثة قوية في إفريقيا، حيث ارتفع عدد الإصابات بوتيرة أسرع من الذروات السابقة.

وحذر خبراء منظمة الصحة العالمية من أن عدد الإصابات ارتفع للأسبوع السادس على التوالي، بـ25 في المائة الأسبوع الماضي، ليصل إلى 202000 حالة موجبة، فيما زادت الوفيات بـ15 في المائة عبر 38 بلدا إفريقيا، لتبلغ قرابة 3000 حالة وفاة.

وأفاد بيان صادر عن مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم إفريقيا أن متحور “دلتا” المكتشف في الهند أصبح الآن متفشيا بشكل كبير في جنوب إفريقيا التي مثلت أكثر من نصف إجمالي الإصابات المسجلة، الأسبوع الماضي، في إفريقيا.

كما مثل المتحور الجديد 97 بالمائة من الإصابات التي جرى تشخيصها في أوغندا و79 في المائة بالكونغو الديمقراطية.

ويبدو أن “دلتا” يصيب أيضا البالغين الشباب، وفقا لخبراء منظمة الصحة العالمية، الذين أوضحوا أن “دلتا” يمثل 66 في المائة من الحالات الحادة المسجلة بين شبان تقل أعمارهم عن 45 عاما.

وأوضحت مديرة مكتب إفريقيا الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، د. ماتشيديسو مويتي، أن “سرعة ورقعة تفشي الموجة الثالثة في إفريقيا لا تقارن بما شهدناه من قبل. ويدفع انتشار أنواع متحورة تتسم بسرعة العدوى درجة التهديد في إفريقيا إلى مستوى جديد. إن المزيد من العدوى يعني المزيد من الإصابات الخطرة والوفيات. وعليه، يجب على الجميع أن يتحركوا الآن ويعززوا تدابير الوقاية لمنع الطوارئ من التحول إلى كارثة”.

ويطال نوعا “ألفا” و”بيتا” كذلك 32 و27 بلدا إفريقيا على التوالي عبر القارة، حيث ينتشر “ألفا” في معظم بلدان شمال وغرب ووسط إفريقيا، بينما يعد “بيتا” أكثر انتشارا في الجنوب الإفريقي. ويتسم كلا النوعين بانتشار أسرع مقارنة مع الفيروس الأصلي.

ومع تزايد الإصابات وحالات الدخول إلى المستشفى عبر القارة، ترى منظمة الصحة العالمية أن الطلب على الأكسجين في إفريقيا ارتفع بـ50 في المائة عما كان عليه عند ذروة الموجة الأولى، قبل سنة من الآن.

واعتمدت منظمة الصحة العالمية ثمانية لقاحات لاستخدامها بشكل عاجل في إفريقيا، غير أن عمليات الشحن إلى القارة تسير بوتيرة بطيئة.

وأضافت د. مويتي أنه “في ظل تزايد تحديات الإمداد، يمكن لتقاسم الجرعات أن يسد الفجوة. إننا ممتنون للتعهدات التي قدمها شركاؤنا الدوليون، لكننا بحاجة إلى تحرك عاجل من حيث التمويل. يجب عدم ترك إفريقيا في براثن أسوأ موجة حتى الآن”.

ولم يشمل التطعيم في إفريقيا سوى 15 مليون شخص، لحد الآن، أي 1.2 في المائة فقط من إجمالي سكان القارة.

رابط مختصر
2021-07-05 2021-07-05
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر