الجرائم الأسرية.. واقع وتداعيات

آخر تحديث : الخميس 16 فبراير 2023 - 8:40 صباحًا
بقلم: نعيمة التواتي
بقلم: نعيمة التواتي

يخيل لي أن مايحدت في بلادنا من انتشار رهيب للجريمة يعكس انحدار منظومة الأخلاق وغياب رهيب للواعز الديني والضمير الإنساني بيد أن عندما تكون الجريمة أسرية تكون أشد وطأة علي النفس وتداعياتها وخيمة علي الأسرة والمجتمع علي حد السواء كارثة إنسانية وجريمة بشعة أن يقتل الاخ أخيه والاب ابنته هل هي من علامات الفناء أم انعدام للتفكير الإنساني المنطقي الإيجابي وهل هي من تداعيات الحرب انتشار ثقافة الجريمة بلا رادع أو خوف من المجتمع او من العواقب

في اعتقادي توحش الناس وزيفهم وابتعادهم عن القيم الجميلة التي دعا لها الدين سبب جوهري عميق ولكن ايضا غياب القانون والإفلات من العقاب جعل من المجرمين يفلتون من العقاب والابشع التفنن في الجريمة وعلي كل طريق برأي الرأي تناقضات كثيرة دماء الاخوة تستباح وأعراض الناس تباح من المحارم في شهر كريم شهر القرآن والتوبة يجعل أقلامنا ترتعد من هول مايحدت في تساؤ ل متكرر رهيب اين حماة المجتمع من المهتمين بهذه القضايا الشائكة الغريبة كدلك التوعية الواجبة عبر الإعلام وعبر منابر المساجد وعقد ندوات هادفة وإطلاق حملات التوجيه النفسي ومحاضرات دينية توعوية ثبت روح الإشراق في ضمائر ميتة لقد تاكل النسيج الاجتماعي الأسري بشكل ملفت للنظر  وسيطرة المال علي عقول الناس وأصبحت الجريمة منظمة بشكل رهيب محزن مدفوعة الثمن خطر اجتماعي واستفحل في مجتمعنا وجريمة أسرية تزداد تدعو الي القلق والاستغراب ثقافة الدماء أحد تبعات الحروب الأهلية المقيتة تفشي السلاح وغياب القانون والإفلات من العقاب غياب التوعية وانتشار ثقافة التسليح والجريمة في الإعلام الآخر التقليد الاعمى والأمراض النفسية والسلوك العدواني الذي انتشر في ثقافة الجموع يستدعي أن تدق ناقوس الخطر لان الوباء يستدعي محاربته بكل طرق يتم يأتي دور الوعاظ والحكماء والأعيان والإعلام جريمة تلو اخري هنا وهناك في كل ربوع ليبيا لابد من الوقوف عندها دارسة أسبابها ودراسة الدوافع الحقيقية من المجرمين أنفسهم وعقاب أم الناس حتي يردتع الجميع ويخشي أن يفعلها الجريمة تهدد كيان المجتمع والسلوك العدواني تفشي بين المواطنين  بسبب الحقد والحسد والمكاسب الشخصية علي كل الجهات والأفراد والمهتمين بقضايا المجتمع إثارة هدي القضايا بين الفينة والاخري لان تداعيات انهيار النسيج الأسري والاجتماعي تفشي الجريمة واستسهال حدوته تفاقم الأمراض الاجتماعية غياب الأمن مجتمع متفكك كثرة المشاحنات الدموية عودة ثقافة الثأر تعجيز دور القانون انتشار ثقافة الغاب وغيرها من الأمراض علي كل الإعلاميين ايضا فتح قضايا الإجرام عبر المنابر المختلفة من أجل تفادي الجريمة وتفادي إزهاق الأرواح وتفادي الفساد الاجتماعي وانهيار الاخلاقي وزرع ثقافة الصلح والسلام والمودة المجتمعية من خلال رفع سقف الوعي للجموع منهارة نفسيا من تداعيات حرب الرابح فيها خاسر والخاسر الأكبر هو الوطن.. هل من مجيب؟

لاتزال تبعات الحروب في ليبيا تعطي نتائجها ومازالت سلسة الجريمة متشعبة ومازال الإعلام مكبل عن طرح هدي الجرائم والقضايا التي أرعبت الرأي العام والتي تنم عن انهيار النسيج الاجتماعي وانتشار السلاح بشكل مفجع ومحزن القلب الجرائم في مجتمعنا تعكس نفوس مجرمي الحرب وفاتكي النسيج الأسري والذين ساهموا في فوضي السلاح غياب دور التوعية والإعلام وحتي دور المنابر ودور الإعيان

المجالس الاجتماعية لمادا لاتسهم في خل مشاكل أسرة وفض النزاعات الورث ومشاكل الاخوةانهيار اسري كبير وظلم صارخ يحتاج الي وقفة جادة تخفف الويل والمشاكل كما أن دور القضاء العادل للحد من الجريمة.. هل من مجيب؟

*كاتبة المقال: صحفية ليبية.

رابط مختصر
2023-02-16
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر