تستعد غانا يومي الثلاثاء والأربعاء الـ22 والـ23 من أبريل الجاري، لاحتضان قمة تجمع بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، وتحالف دول الساحل الذي يضم كلا من مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وبحسب وسائل إعلام غرب إفريقية، فإن القمة الأولى من نوعها بين الطرفين منذ انسحاب الدول الثلاث من المنظمة الإقليمية تسعى إلى “إعادة إرساء الحوار، وخفض التوترات الدبلوماسية، وإعادة بناء تعاون إقليمي أكثر عدالة”.
وتأتي هذه القمة التي يتزامن انعقادها مع الذكرى الـ50 لمجموعة “إيكواس”، بعد جولة قام بها الرئيس الغاني جون ماهاما مؤخرا قادته إلى عواصم دول تحالف الساحل، بهدف محاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وعين ماهاما بعد تنصيبه مبعوثا خاصا إلى تحالف دول الساحل، واستقبل عددا من مسؤولي حكومات البلدان الثلاثة في زيارات مختلفة إلى أكرا.
وتوترت علاقات مالي والنيجر وبوركينا فاسو مع “إيكواس” على خلفية الانقلابات العسكرية التي عرفتها الدول الثلاث، وفرض المنظمة الإقليمية عقوبات اقتصادية عليها وصفت بـ”المجحفة”.
وعلى إثر العقوبات واتهام الدول الثلاث المنظمة بأنها “تأتمر بأوامر فرنسا”، أعلن قادة هذه البلدان الانسحاب جماعيا من المنظمة في يناير 2024، ودخل القرار رسميا حيز التنفيذ أواخر يناير 2025.
وقبل نسحابها من “إيكواس”، انسحبت هذه البلدان كذلك من مجموعة دول الساحل الخمس، وأنشأت في سبتمبر 2023 “تحالف دول الساحل” كإطار موحد يجمعها.