تقديم زيارة “ترامب” للمنطقة العربية لترسيخ دعائم النفوذ الأمريكي

آخر تحديث : الخميس 24 أبريل 2025 - 12:29 صباحًا
تقديم زيارة “ترامب” للمنطقة العربية لترسيخ دعائم النفوذ الأمريكي
سبوتنيك:

علق الباحث السياسي ومدير مركز الفينيق للدراسات، أحمد عوض، على تقريب موعد زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى المنطقة، والحراك الدولي المتزامن معها، مشيرا إلى أن العالم يعاد تشكيله اليوم ضمن إطار تحالفات جديدة.

ولفت عوض في حديث لإذاعة “سبوتنيك” إلى أن المنطقة العربية تمر بتحولات سريعة وأحداث متلاحقة، معتبرا أن تقديم موعد زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية، والإمارات، وقطر، يندرج في سياق رهانات واشنطن في المنطقة، وخشيتها من فقدان نفوذها في بعض الدول نتيجة التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.

وأوضح عوض أن الولايات المتحدة تسعى لترميم علاقاتها مع حلفائها وشركائها الاستراتيجيين، محاولة استقطاب الدول الغنية في المنطقة لدعمها في صراعها مع بعض القوى، وعلى رأسها الصين، لا سيّما في ظل التقارب الصيني الخليجي.

ورأى أن المؤشرات الاقتصادية التي تنذر بركود مرتقب تدفع واشنطن نحو جذب المزيد من الاستثمارات، لكنها لن تتمكن من فرض خياراتها على دول الخليج التي ستحافظ على تنوّع علاقاتها دون الانحياز لطرف بعينه.

وفي السياق ذاته، دعا عوض إلى اغتنام اللحظة السياسية الراهنة للسماح بإقامة الدولة الفلسطينية، باعتبارها مفتاح الاستقرار في المنطقة، وهو مطلب تتمسك به المملكة العربية السعودية وترفض التنازل عنه.

أما بشأن قرار حل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، فرأى أنه يندرج ضمن تراجع دور الحركات الإسلامية السياسية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدولة العميقة في الأردن تدرك كيفية الحفاظ على استقرارها الداخلي والتعامل مع أي تهديد محتمل.

وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيتوجه في زيارة إلى السعودية وقطر والإمارات خلال الفترة من 13 وحتى 16 مايو المقبل.

رابط مختصر
2025-04-24 2025-04-24
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر