في إطار فعاليات المؤتمر المصرفي السنوي العربي 2025، الذي ينظمهم اتحاد المصارف العربية، والذي التئمت أعماله، مؤخرا في القاهرة، شدد أسامة بن صالح، رئيس لجنة المؤسسات البنكية باللجنة الوطنية السعودية للتجارة الدولية ، على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في القطاع المصرفي، ومستقبل الشباب في الاقتصاد الحديث.
ولفت “بن صالح” في تصريحاته إلى أن هذا الحدث بات محطة سنوية تجمع نخبة من المصارف والخبراء من مختلف القطاعات. وأكد أن الحضور في مثل هذه المحافل يعكس روح التعاون والتكامل بين الشعوب والحكومات والمؤسسات المالية، ويُسهم في الارتقاء بالمنظومة الاقتصادية الشاملة.
وعن توجهات السوق المصرفية في المرحلة القادمة، أوضح “بن صالح” أن السنوات المقبلة ستشهد اندماجات واسعة بين عدد من البنوك في إطار مشاريع كبرى، معتبرًا هذا التوجه ضروريًا لمواكبة التطورات العالمية. واستشهد بنماذج عالمية مثل الولايات المتحدة، حيث تتركز القوة المالية في عدد محدود من المصارف الكبرى، بينما تُخصص المؤسسات المالية الأصغر لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية من شأنها تحقيق التوازن بين دعم الاقتصاد الكلي وخدمة المواطن العادي، إذ يجب على المصارف الكبرى أن تركز على التنمية الاقتصادية، بينما تلعب المؤسسات التمويلية الصغيرة دورًا محوريًا في خدمة رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة.
وفي ختام تصريحاته، وجّه “بن صالح” رسالة ملهمة إلى الشباب، قال فيها: “السماء هي الحد، لا تدع أحدًا يقول لك إنك لا تستطيع، أو أن الوقت مبكر.” ودعا الشباب إلى الانخراط في الحياة العملية والمالية مبكرًا، مؤكدًا أن مؤسسته وغيرها من الجهات ستظل دائمًا من الداعمين لطموحاتهم.