أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم السبت، أن نجاح العمل العربي المشترك مرهون بالتوافق والانسجام.
وقال بوريطة في كلمة خلال افتتاح أعمال مجلس جامعة الدول العربية بدورته 34، تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): إن “المنطقة تعيش وضعاً مقلقاً، ويجب وضع خارطة طريق كاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها”، داعياً إلى “وقف إطلاق النار في غزة والضفة الغربية، وتأمين وصول المساعدات إلى غزة”. وأضاف أنه “يجب دعم السلطة الفلسطينية، واحترام السيادة للدول وعدم التدخل في شؤونها”، مبيناً أن “الواقع يعكس ضعفاً في التبادل التجاري بين دول منطقتنا، وأن نجاح العمل العربي المشترك مرهون بالتوافق والانسجام وتطوير خطط في مجالات عدة”.
وأشار بوريطة إلى أنه “ندعم الشعب السوري لتحقيق تطلعاته والحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها”، مؤكداً “الانخراط للدفع بالعملية السياسية التي تفضي للسلام في السودان والصومال واليمن”.
كما دعا “بوريطة” إلى ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في فلسطين ودعم الحل السياسي العادل، مؤكدا على المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى “الوضع المأساوي الذي تعرفه الأرض الفلسطينية والذي يذهب ضحيته يوميًا العشرات من السكان المدنيين الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وناشد المجتمع الدولي والنظام العالمي حول المعايير الإنسانية التي تنتهك في الأراضي الفلسطينية، داعيًا إلى ضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات التي تتنافى مع القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وأشار إلى الوضع المقلق بعد انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيًا إلى “الوقف الفوري للعمليات العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إحياء اتفاق الهدنة”، وضرورة التدخل العاجل “لوضع حد للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، خاصة عمليات هدم المنازل واستهداف المدنيين”.
وطالب بوريطة “بالحفاظ على دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعمها في تنفيذ مهامها”، مؤكداً على ضرورة ضمان استمرار المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والضفة الغربية وعدم عرقلتها.
وأضاف بوريطة أن “المغرب يجدد التأكيد على ضرورة فتح آفاق الحل السياسي في المنطقة لتحقيق سلام حقيقي وعاجل”، مشيرًا إلى أهمية “إقرار الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان أن يكون قطاع غزة جزءًا لا يتجزأ من هذه الدولة” ، مؤكدا على أهمية “تقديم الدعم الكافي للسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتقوية مؤسساتها لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني في الأمن والسلام والتقدم والازدهار”.