نشرت الرئاسة الرواندية صورًا للرئيس بول كاغامي، بعد آخر ظهور علني له قبل عدة أسابيع، مما أثار تكهنات حول صحته.
ونشرت الرئاسة الرواندية في وقت متأخر من عصر الثلاثاء منشورًا على موقع X، مرفقًا بصور للرجلين: “استقبل الرئيس كاغامي، عصر اليوم في أوريغيرو، الرئيس النيجيري السابق أوليسيغون أوباسانجو، في نقاش واسع النطاق”. ووفقًا لعملية تحقق أجرتها وكالة فرانس برس، لم تكن هذه الصور متاحة على الإنترنت قبل نشرها يوم الثلاثاء.
واختفى بول كاغامي، الذي يتردد اسمه في وسائل الإعلام، عن الأنظار في 6 يونيو، كما يتضح من حسابه على X وقد أثار هذا الأمر شائعات عديدة، سواء على الإنترنت أو داخل البلاد، حيث أن مثل هذه الغيابات غير المبررة نادرة.
وادعى معارض مقيم في كندا أنه يعاني من “مرض دماغي” ويتلقى العلاج في ألمانيا، على الرغم من أن مصدرًا دبلوماسيًا ألمانيًا صرح لوكالة فرانس برس بأنه لا يملك أي معلومات بهذا الشأن.
وصرحت المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، يولاند ماكولو، لموقع “تاريفا”، وهو موقع إلكتروني مقرب من السلطات، في وقت سابق من اليوم: “لا داعي للقلق”. وأضافت: “لا تنخدعوا بالمعلومات الكاذبة التي ينشرها من يكرهونه باستمرار”.
وأجاب أحد أفراد عائلة الرئيس، متحدثًا إلى نفس الوسيلة الإعلامية: “لا داعي للخوف. الرئيس بخير. إنه إنسان، ومثل أي شخص آخر، يحتاج إلى بعض الراحة”. وأجاب الشخص، الذي لم يُكشف عن اسمه وجنسه بشكل مفاجئ: “لا يوجد شيء غير عادي أو مثير للقلق”.
ونفى الجيش الرواندي، في منشور على موقع “إكس”، يوم الثلاثاء بيانًا نُسب إليه خطأً على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفه بأنه “أخبار كاذبة”، وذكر، من بين أمور أخرى، أن “بول كاغامي يُعاني حاليًا من مشاكل صحية خطيرة”.
ويحكم كاغامي، البالغ من العمر 67 عامًا، الزعيم السابق للجبهة الوطنية الرواندية المتمردة من التوتسي، رواندا بقبضة من حديد منذ الإطاحة بنظام الهوتو المتطرف في يوليو 1994، والذي حرض على الإبادة الجماعية التي أودت بحياة أكثر من 800 ألف شخص من أقلية التوتسي والهوتو المعتدلين، وأُعيد انتخابه العام الماضي لولاية رابعة بنسبة 99.18% من الأصوات. إلا أن منتقديه يتهمونه بقمع جميع أطياف المعارضة.
