بعد تصريحات خامنئي عن انهيار الكيان بفعل الضربات الإيرانية.. هل تمتلك إيران القدرة على تدمير إسرائيل؟

آخر تحديث : الخميس 26 يونيو 2025 - 9:50 مساءً
بعد تصريحات خامنئي عن انهيار الكيان بفعل الضربات الإيرانية.. هل تمتلك إيران القدرة على تدمير إسرائيل؟
فاطمة خليفة:

اشتعلت الحرب بين إيران وإسرائيل بشكل سريع ومتطور ولكنها سرعان ما توقفت بعد 12 يوم، أسفرت خلالهم عن خسائر مادية وبشرية كبيرة لدى الطرفين مما جعل الكثير يرجح بإطالة أمد هذه الحرب، فهل بالفعل توقفت تلك الحرب أم أنها مجرد خدعة أمريكية؟

التصريحات المتضاربة من الجانبين تشير إلى أن وقف الحرب كان بتوقيع أمريكي منفرد لم يحظى برضا الطرفين، فالمرشد الإيراني “خامنئي ” أكد اليوم في أول تصريح له عن انتهاء الحرب أن إسرائيل “انهارت فعليًا” أمام الضربات التي وجهتها إليها إيران، في المقابل تعلن إسرائيل انتصارها وتؤكد على انهيار البرنامج النووي الإيراني.

عن حقيقة الحرب بين إيران وإسرائيل وحقيقة نتائجها، والانتصار الأمريكي في وقف إطلاق النار  يحدثنا الخبراء في هذا التقرير.

قال المحلل السياسي “أبو بكر أبو المجد” المختص في الشأن الإيراني أن: إيران والكيان الإسرائيلي أعداء ليسوا بأعداء بمعنى أنهم أدوات غربية لإشعال الفتن بالمنطقة، يستخدما من الغرب كلما أرادت القوى الغربية إحداث تخريب لبيع الأسلحة المتكدسة في مخازنهم أو ربما عملية تخويف لدولنا العربية أو تجربة سلاح ما، بالإضافة إلى إظهار الولايات المتحدة الأمريكية بدور الحامي القادر على نشر السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وعن قدرة إيران على ردع إسرائيل كما جاء في تصريحات “خامنئي” اليوم والتي قال فيها أن إسرائيل كانت على وشك الانهيار وضح أبو المجد: تصريحات خامنئي تأتي في إطار الحرب الإعلامية المتبادلة كما يمكن وصفها بأنها تصريحات كوميدية مثل تصريحات ترامب ونتنياهو فالجميع يؤكد أنه انتصر في هذه الحرب والحقيقة أن الطرفين تم استخدامها لتدمير وتخريب منطقتنا العربية وهذه الرؤية يجب أن نحرص على إيصالها إلى مجتمعاتنا العربية.

وفي نهاية حديثه يوضح أبو المجد: عند ضرب المصالح الأمريكية في المنطقة تم إبلاغ الجانب الأمريكي مسبقا كما كانت تفعل إيران في العام الماضي وتبلغ أمريكا بموعد الضرب، وبالتالي فهذه الحرب أشبه بالمسرحية من كونها مواجهة عسكرية حقيقية فلا يوجد جبهة حقيقية تحارب، فالجبهة السورية والجبهة اللبنانية لا وجود لهما حتى الجبهة الإيرانية لا يوجد لديها وسائل دفاع جوي وتواجه بطائرات قديمة لا تصلح لمواجهة طائرات الـ “إف-35” والشبح الإسرائيلية، الحرب أظهرت الوجه الحقيقي للجميع فأمريكا ليست بالدولة المسيطرة وإيران وإسرائيل كلاهما نمر من ورق.

وعن حقيقة انتهاء الحرب وإدعاء جميع الأطراف تحقيق النصر يرى  الدكتور عبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني أن: إعلان أمريكا عن انتهاء الحرب مسرحية وليس من المؤكد أنها انتهت بالفعل، وأن أمريكا لا تريد حربا مفتوحة في المنطقة، بل تسعى لترتيب أوراق نفوذها بما يخدم مصالحها، وتظهر بمظهر الضابط للإيقاع الإقليمي. وبالفعل الجزء الأول من المسرحية انتهى، وفق شروط التفاهم تحت سقف النار، بحيث ترضي الداخل الإيراني وعدم اغتيال المرشد والحفاظ على النظام، مع الحفاظ على هيبة إسرائيل.

وأكد “نعمة” على انتصار إسرائيل وأمريكا والغرب في هذه الحرب وأن هناك إعادة ترتيب لشرق أوسط جديد تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المؤكد أن الغرب سيتقاسم النفوذ في دول مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن، والشعوب التي تقتل وتهجر هي من ستدفع الثمن، والخليج هو من يدفع وسيدفع التكلفة.

على جانب آخر يوضح “نعمة”: أن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل كان مضبوطا بحيث لا يتحول إلى حرب شاملة، فالصراع بين إسرائيل وإيران تخلله رسائل نارية ولكن هناك أيضا تفاهمات لمنع الانفجار الكبير قادتها أمريكا، وبالتالي إسرائيل وإيران تقاسما الرسائل لا الخسائر، مما يرجح وجود خطوط حمراء أمريكية.

واختتم “نعمة حديثه مؤكدا: شاهدنا جميعا ما حدث لإيران أول  48 ساعة من الحرب من هجمات إسرائيلية عنيفة ونحن كعرب من الطبيعي أثناء هذه الحرب أن نقف مع الجانب الإيراني ومازلنا بجانبها ضد إسرائيل وغطرستها وجبروتها وضد المجرم القاتل نتنياهو، ولكن نحن اليوم أصبحنا حكما بشرق أوسط جديد تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.

رابط مختصر
2025-06-26
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

صفوت بسطا