رسالة (مدعومة بالقانون الدولي ومتجذرة في حقوق الإنسان ) ثنائية الحزب مدعومة من الهيئة الوطنية الأرمنية ANCA – بقيادة الكتلة الأرمنية في الكونغرس – تُسلّط الضوء على مبادرة السلام السويسرية.
ترحب اللجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية (ANCA) بدعوة قوية من الكونجرس، صدرت اليوم عن سبعة وثمانين نائبًا أمريكيًا من أربع وعشرين ولاية – يمثلون أكثر من 66 مليون أمريكي – تدعو إلى العودة الجماعية والآمنة للأرمن النازحين قسرًا إلى وطنهم الأصلي ناغورنو كاراباخ (آرتساخ)، بما يتماشى مع القانون الدولي ودعمًا للسلام العادل والدائم في جنوب القوقاز.
صرح آرام هامباريان، المدير التنفيذي للجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية: “هذه الرسالة من الكونجرس، الصادرة عن الحزبين، تبعث رسالة واضحة إلى الإدارة: أي مسار نحو سلام إقليمي حقيقي يجب أن يبدأ بالعودة الجماعية والآمنة للأرمن إلى آرتساخ – وليس بالتأكيد تطبيع التطهير العرقي الذي مارسته أذربيجان بحق المسيحيين الأصليين من وطنهم العريق”. وأضاف: “يعرب الناخبون الأرمن الأمريكيون وحلفاؤنا الكثر عن امتنانهم لقيادة التكتل الأرمني ولكل عضو في الكونغرس الذين دافعوا اليوم عن السلام والعدالة – وهي رسالة مدعومة بالقانون الدولي ومتجذرة في حقوق الإنسان”.
في رسالتهم، التي قادها الرؤساء المشاركون للكتلة الأرمنية في الكونجرس، فرانك بالوني (ديمقراطي – نيوجيرسي)، وغوس بيليراكيس (جمهوري – فلوريدا)، وبراد شيرمان (ديمقراطي – كاليفورنيا)، وديفيد فالاداو (جمهوري – كاليفورنيا)، أكد المشرّعون: “نحثّكم على إشراك جميع الأطراف في هذا النزاع الذي لم يُحلّ بعد لضمان العودة الجماعية والكريمة والمحمية للأرمن النازحين قسرًا إلى موطنهم الأصلي ناغورنو كاراباخ. إن اتخاذ هذا الإجراء يتوافق تمامًا مع القانون الدولي، وسعيًا لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة”.
توثّق الرسالة عواقب حصار أذربيجان وهجومها العسكري على آرتساخ عام ٢٠٢٣، والذي “شرّد قسرًا جميع سكان المنطقة الأرمن المسيحيين البالغ عددهم ١٢٠ ألف نسمة”. وتفصّل الرسالة كيف قامت أذربيجان، عقب الهجوم، “بتدمير ممنهج لمواقع التراث الثقافي الأرمني المسيحي”، ونفّذت “عمليات نهب وهدم واسعة النطاق للممتلكات المدنية والبنية التحتية العامة، في محاولة لحرمانهم من إمكانية العودة”.
مستشهدةً بالسوابق الدولية، تنص الرسالة على أن “حق النازحين بسبب الحرب في العودة إلى ديارهم مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي”. كما تشير إلى قرار محكمة العدل الدولية الصادر في ديسمبر 2023، والذي يُلزم أذربيجان بضمان عودة آمنة لسكان أرتساخ الأرمن. وتحث الرسالة الإدارة الأمريكية تحديدًا على دعم مبادرة السلام السويسرية في ناغورنو كاراباخ، وهي إجراء دبلوماسي اعتمده البرلمان السويسري “لإنشاء منصة تفاوض دولية للتوسط في عودة آمنة ومأمونة ومضمونة دوليًا للأرمن”.
نوقشت المبادرة السويسرية بشكل بارز خلال جلسة إحاطة في الكونغرس، حضرها أكثر من 200 من موظفي الكابيتول هيل، ومناصري حقوق الإنسان، وخبراء السياسات، في 10 يوليو. وتضمنت الفعالية كلمات من البرلمانيين السويسريين إريك فونتوبل ولوكاس ريمان، ورئيس منظمة التضامن المسيحي الدولية الدكتور جون إيبنر، ووزير الخارجية الأرميني السابق فارتان أوسكانيان. افتتح الفعالية مارك ميلوش، المدير الجمهوري لمكتب النائب كريس سميث (جمهوري-نيوجيرسي)، الرئيس المشارك للجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان، وأدار أليكس جاليتسكي، مدير السياسات في ANCA، جلسة أسئلة وأجوبة ثرية.
خلال الشهر الماضي، أرسل المدافعون عن حقوق الأرمن الأمريكيين ومؤيدوهم أكثر من 40,000 رسالة بريد إلكتروني ومكالمة هاتفية، عبر منصات ANCA الوطنية والإقليمية والمحلية، لحثّ المشرّعين على التوقيع المشترك على الرسالة. إضافةً إلى ذلك، زار ليو سركيسيان ومارال ميلكونيان أفيتيسيان، المتدربان الصيفيان في ANCA، أكثر من 400 مكتب في الكونغرس أسبوعيًا، حيث قدّما صحائف وقائع، ودافعا عن سياسة حق العودة المدعومة من الولايات المتحدة للناجين من الإبادة الجماعية في أرتساخ.
في الرسالة، أكّد المشرّعون أيضًا الالتزامات الأمريكية السابقة، مستشهدين بشهادة مساعد وزير الخارجية جيم أوبراين، الذي قال: “لقد حثثنا أذربيجان على ضمان عودة آمنة وكريمة ومستدامة لجميع الأرمن الذين غادروا ناغورنو كاراباخ، إذا اختاروا ذلك، مع ضمان حقوقهم وأمنهم”. واختتمت الرسالة الموجهة إلى الكونجرس بمناشدة قوية: “إننا نتطلع إلى ردكم، وإلى فرصة العمل معكم لتعزيز السلام العادل والدائم والكريم في المنطقة والذي يضمن الحقوق الأساسية للأرمن النازحين في العودة إلى وطنهم الأصلي دون خوف من تجدد العنف والاضطهاد”.
