أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن القمة المرتقبة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة المقبل، هي بمثابة اجتماع استطلاعي تمهيدًا لما بعد ذلك.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي: “هذا اجتماع استطلاعي نوعا ما، وقد دعاني الرئيس بوتين للمشاركة. إنه يريد المشاركة (في حل الصراع في أوكرانيا)”. وتابع: “أعتقد أنه من دواعي الاحترام البالغ أن يأتي رئيس روسيا إلى بلدنا، على عكس ذهابنا إلى بلده، أو حتى إلى بلد ثالث، لكنني أعتقد أننا سنجري محادثات بناءة”، وفق وصفه.
وأشار ترامب إلى أنه “ينوي بعد ذلك تنظيم لقاء بين الرئيس بوتين، وزيلينسكي، في حين أن حضوره فيه سيعتمد على الحاجة”.
وأضاف ترامب: “سألتقي بالرئيس بوتين وسنرى ما يدور في ذهنه. وإذا كان الاتفاق عادلا، فسأبلغه لقادة الاتحاد الأوروبي، وقادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكذلك زيلينسكي. أعتقد أنني سأتصل به أولا احتراما له، ثم بهم”، وفق قوله.
وتابع ترامب: “لقد رأيت استطلاعا للرأي صادرا من أوكرانيا. 88% من الناس يرغبون في رؤية التوصل إلى اتفاق (للسلام)”.
وفي وقت سابق من اليوم، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،، أنه سيتوجه إلى روسيا، يوم الجمعة المقبل، من أجل لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي حول إجراءاته الأمنية في العاصمة الأمريكية: “سألتقي مع بوتين. سأسافر إلى روسيا يوم الجمعة. لا يعجبني البقاء هنا (في واشنطن) والحديث عن مدى انعدام الأمن والقذارة والاشمئزاز. لقد غطت رسومات الغرافيتي هذه العاصمة التي كانت جميلة يوما ما”.
وكان الكرملين والبيت الأبيض، قد أعلنا في وقت سابق، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، سيجتمعان في ألاسكا، في 15 أغسطس الجاري.
ورغم تعدد الملفات المنتظر مناقشتها بين الرئيسين وفي مقدمتها الملف الأوكراني، فمن المتوقع أن تكون قضايا الشرق الأوسط من بين التفاهمات المحتملة، خاصة في ظل تقاطع المصالح للبلدين بالمنطقة، وتأثير الأزمة الأوكرانية على الوضع في الشرق الأوسط، فضلا عن القضية الفلسطينية، التي تمثل محور التوترات في المنطقة.
ويتوقع الخبراء أن العديد من القضايا في المنطقة يمكن أن تذهب نحو الحل، إذا ما وقع تفاهم بين بوتين وترامب على المدى القريب، دون أن يحسم ذلك الأمر من اللقاء الأول.