أمعاء خاوية وضمير عالمي غائب.. غزة تحت سلاح التجويع

آخر تحديث : الأحد 20 يوليو 2025 - 8:59 مساءً
أمعاء خاوية وضمير عالمي غائب.. غزة تحت سلاح التجويع
أحمد مرعي:

يواجه قطاع غزة في دولة فلسطين المحتلة، اليوم،واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، حيث بات شبح المجاعة يهدد حياة مئات الآلاف من السكان، في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية بشكل حاد، نتيجة الحرب المستمرة منذ ٧ اكتوبر ٢٠٢٣م.

وبحسب تقارير أممية، فإن أكثر من 90% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما صنفت بعض المناطق في شمال القطاع بأنها “على حافة المجاعة”. ويؤكد برنامج الأغذية العالمي أن الأطفال هم الأكثر تضرراً، حيث تم تسجيل حالات وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية.

حول تلك المجاعة ، يقول الدكتور أحمد رفيق عوض ، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس ، بأن ما يحدث في غزة لم يعد فقط أزمة إنسانية بل هو إبادة جماعية صامتة عبر سلاح التجويع.

وأشار الدكتور عوض ، بأن الكارثة الحقيقية أن المجتمع الدولي عاجز عن فرض هدنة إنسانية دائمة تضمن دخول الغذاء والدواء بانتظام.

كما أن غزة تواجه الآن نموذجاً كلاسيكياً للمجاعة الجماعية: البيئة الصحية منهارة، سلاسل الإمداد مقطوعة، والمساعدات لا تدخل إلا بنسبة لا تكفي 10% من الاحتياج الفعلي. الوضع يتطلب تحركاً فورياً عبر ممرات إنسانية آمنة ومستدامة، وإلا فإن أعداد الضحايا ستتضاعف خلال أسابيع.

الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس

وختم الدكتور عوض حديثة قائلاً في ظل هذا الواقع المأساوي، تتزايد الدعوات من منظمات حقوقية وإنسانية عربية ودولية للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات.

محذراً من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي لانهيار كامل للنسيج المجتمعي في غزة.

حيثُ أن القطاع يقطنه أكثر من مليوني نسمة، أغلبهم نازحون داخلياً، يعيشون أوضاعاً مأساوية في مراكز الإيواء، التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

وبينما تتعالى الأصوات المطالبة بالتحرك، لا يزال الجوع يفتك بالأطفال والنساء، منتظراً ضميراً عالمياً يتحرك قبل فوات الأوان.

رابط مختصر
2025-07-20
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر