تطبيع دولة “الاحتلال الإسرائيلي” مع سوريا ولبنان.. شروط “ترامب لمشروع مارشال جديد

آخر تحديث : الأحد 1 يونيو 2025 - 12:02 مساءً
تطبيع دولة “الاحتلال الإسرائيلي” مع سوريا ولبنان.. شروط “ترامب لمشروع مارشال جديد
نوفل البرادعي:

خلال زيارته المثيرة للخليج منذ اسابيع قليلة تحدث الرئيس الامريكي دونالد ترامب مطولا عن مزايا الاتفاقيات الابراهيمية في نشر السلام والتنمية والرخاء والعيش المشترك في اشارة منه الى حتمية حدوث التطبيع بين المملكة العربية السعودية وقطر وعمان ولبنان وسوريا مع اسرائيل كبداية لقيام السلام الشامل في المنطقة.

وربط الخبراء والمحللون بين مشروع مارشال الذي قادة جورج مارشال 1948 عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية والذي قام بمقتضاه باعادة بناء بريطانيا ودول اوروبا الغربية عقب تدميرها علي يد النازي الالماني.

يقول الدكتور حسين العدوان خبير العلاقات الدولية ان ترامب بالفعل تحدث بمنتهي الجدية في رغبة اكيدة منه ومن تل ابيب في عملية اكمال واتمام الاتفاقيات الإبراهيمية والتي وقعتها تل ابيب برعاية ترامب مع اربع دول عربية هي الامارات العربية المتحدة، والبحرين، والمغرب، والسودان.. واليوم يطمح في ان تشمل السعودية وعمان والكويت وقطر وسوريا ولبنان ويظهر ترامب براعة في عدم ربطها بقيام الدولة الفلسطينية التي لا يؤمن بها قط ولم يخجل ترامب ابان زيارته لقطر في ان يتحدث عن حتمية امتلاك امريكا لغزة وانها مكان غير صالح للعيش وانه سيقيم منطقة حرة فيها وذلك في اطار عودة لسياسات الاحتلال الامريكي من جديد ويخطط ترامب لتحويل غزة الي ولاية امريكية وهنا يبرز السؤال هل ستمثل غزة النموذج الثامن ف تاريخ امريكا الاستعماري ولماذا تمثل غزة نقطة استراتيجية في الحرب القادمة بين امريكا والصين؟

ويستكمل الدكتور العدوان تساؤلاته عن مصير غزة مع ترامب في ان ترامب يطمح لتحويل غزة الي قاعدة هجومية متقدمة لتطويق الصين من الغرب ؟ وما هي حدود العلاقة بين طريق الحرير الجديد الصيني وممر الهند بخطة غزة ؟والعلاقة واضحة للغاية ومرتبطو بعملية بناء سوريا ولبنان مجددا من خلال استنساخ مشروع مارشال من بوابة التطبيع وذلك عندما وصف ترامب بيروت بأنها كانت باريس الشرق ززعد لن نتركها سنعيد تنميتها وسوريا وستزدهروكل ذلك بمشروع مارشال الجديد للشرق الاوسط من بوابة التطبيع مع تل ابيب وهو الذي من الممكن ان نعتبره قد بداء بالفعل من خلال سلسلة اللقاءات بين مسؤولين سوريين واسرائيليين برعاية تركية في ازربيجان ولبنان ستدخل علي الخط وصولا الي الجائزة المنتظرة وهو التطبيع مع الرياض والذي كان سيقع لولا احداث طوفان الاقصي وانقلاب الاوضاع في المنطقة برمتها.

رابط مختصر
2025-06-01 2025-06-01
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر