محمود حمزة.. النسخة الجديدة من أحمد الشرع في ليبيا

آخر تحديث : الأحد 1 يونيو 2025 - 11:21 صباحًا
محمود حمزة.. النسخة الجديدة من أحمد الشرع في ليبيا
نوفل البرادعي:

>> مراقبون: الاستخبارات الأمريكية وراء تحضير محمود حمزة للتأثير في المشهد السياسي الليبي

>> اللواء خالد عطية: هل سينجح “حمزة” في فرض الاستقرار الموعود في غرب ليبيا أم سيصبح بوابة إشعال الحرب من جديد في دولة الكلمة العليا فيها للميليشيات

في اعقاب الاشتباكات الاخيرة في الغرب الليبي واستقالة عدد من الوزراء بحكومة عبد الحميد الدبيبة، واندلاع التظاهرات المنددة بحكومته، والمطالبة باستقالته وفي اعقاب اشتباكات طرابلس، ظهرت الى الواجهة شخصية العقيد محمود حمزة، قائد اللواء 444 قتال، والذي وصفه المراقبون للشأن الليبي بأن المخابرات الأمريكية تعيد استنساخ شخصية احمد الشرع للمرة الثانية في ليبيا لتزعم وتصدر المشهد الليبي وهو محمود حمزة.

في هذا الصدد، يقول اللواء اركان حرب دكتور خالد عطية الخبير الاستراتيجي ان اسم العقيد محمود حمزة برز في اغسطس 2023 عندما اندلعت مواجهات عنيفة في طرابلس بين قوات اللواء 444 وقوة الردع الخاصة علي خلفية اعتقال حمزة وفي اعقاب وساطات تم تسليمه الي جهاز دعم الاستقرار لضمان عودة الهدوء والاستقرار ويعتبر حمزة مؤسس اللواء 444 قتال وهو اللواء الاكثر تنظيما واتنضباطا بين الميليشيات في عموم الغرب الليبي.

الخبير الاستراتيجي اللواء أركان حرب خالد عطية

واضاف اللواء عطية ان المخابرات الامريكية ساهمت في احداث نوع من التدريبات والتنسيق العسكري بين قوات العقيد حمزة ودول فرنسا وايطاليا واسبانيا والبرتغال ومالطا ودول المغرب العربي، وهذه لم تكن مجرد تنسيق عسكري فقط بل اعادة رسم خريطة جديدة للقادة في الغرب الليبي وعلي رأسهم محمود حمزة بعيدا عن نفوذ الشرق او وجود فاجنر الروسية هناك وبالفعل امريكا تعيد استنساخ وانتاج احمد الشرع الجديد في ليبيا.

ولا يستبعد اللواء عطية ان يكون للقادة العسكريين وعلي رأسهم محمود حمزة دورا مؤثرا في الساحة السياسية الجديدة في ليبيا ومن الممكن ان يكون الزعيم الليبي الجديد بمباركة امريكية وان كان حمزة يبتعد حتي الان عن التصريحات السياسية العلنية الا ان موقعه الاستراتيجي وعلاقاته الدولية الباخذة في التوسع تجعله احد ابرز الاسماء التي يراهن عليها الغرب في المرحلة المقبلة من اعادة تشكيل ليبيا.

ويضيف اللواء عطية ان العقيد حمزة في ظل غياب تسوية وطنية شاملة يبقى هنا السؤال الابرز، هل سيكون حمزة مشروع الاستقرار الموعود للغرب الليبي ام سيكون بوابة اشعال الحرب من جديد في دولة تكون فيها الكلمة العليا للميليشيات قبل الحكومة والقوي الامنية.

رابط مختصر
2025-06-01
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر