>> تركي الحسن: الحلف الجديد يقود سوريا إلى حرب أهلية مدمرة
في اعقاب انتهاء ترامب من جولاته الخليجية وتحقيقه اكبر انجازين في تاريخ امريكا علي الاطلاق وهو الاول تنفيذ صفقات التريليونات الاربع من الدولارات وقطع الطريق علي الصين في التموضع بجوار منابع الطاقة، تتجه الأنظار سريعا في الخليج، حاليا، إلى سوريا مع التطورات المتلاحقة والاعداد السريع هناك لمسرح عمليات جديد بحلف جديد وعملية تطبيع سريعة مع الكيان الصهيوني فهل يخرج للنور ام ستنزلق سوريا الي حرب أهلية مدمرة ؟
يقول العميد تركي الحسن الخبير الاستراتيجي السوري ان ما يجري علي الساحة السورية الآن هي عملية استنساخ لما جري في منطقة الشرق الاوسط في عام 1955 حيث ولد حلف بغداد وكان الهدف وقتها هو منع الاتحاد السوفيتي من الوصول الي مصادر الطاقة والنفط وتزعمته بريطانيا وتكون من تركيا وايران وباكستان والعراق وفشل حلف بغداد فشلا ذريعا واستبدله الرئيس الامريكي ايزنهاور بعقيدة او “مبدأ ايزنهاور” وهو امداد دول المنطقة بالدعم العسكري اذا واجهت اية تهديدات. واليوم، وبعد ان زار ترامب دول الخليج العربي، فمن الواضح أن هدفه هو منع الصين من الوصول الى مصادر الطاقة في الخليج وهو تجمع غير معلن يمكن ان نسميه حلف دمشق الجديد وهدفه التطبيع مع اسرائيل وتكون اسرائيل رأس الحربة في هذا التكتل.

واضاف الحسن: ان الخوف كله ينبع من ان سوريا كلها ليست مؤيدة ومتفقه مع رئيسها المؤقت أحمد الشرع، فهناك الدروز لهم كلمة اخرى، وهناك العلويين، بل ان قطاعات من اهل الوسط والاكراد ليست على اتفاق ووئام مع الشرع، فاحتمالية وقوع حربا اهلية في الداخل السوري وارد في ظل ترقب جادا للتطبيع مع الكيان الغاصب.
وعلي خلفية التقارب الشديد بين دمشق وتل ابيب، فالحكم على حلف دمشق، إن رأى النور قريبا، لن يختلف كثيرا عن حلف ايزنهاور او عقيدة ايزنهاور في خمسينيات القرن العشرين الماضي أو ما سمي بحلف بغداد، فمصيرهما واحد والفشل في انتظاره حتما.