>> هل حاول ترامب تخفيف وتيرة الضربة الروسية المرتقبة.. ولماذا طلب وساطتها مع ايران ؟
شكلت عملية ضربة العنكبوت الاوكرانية والتي استهدفت 5 قواعد عسكرية استراتيجية جوية روسية الضربة الاكبر والاشد ايلاما للكبرياء وللجيش الروسي الذي تحدثت عنه مجلة فايتر العالمية منذ اسابيع قليلة انه ربما يتوج بالمركز الاول عالميا مدفوعا بأنه الاكثر تسليحا وكثافة في انتاج الذخائر لدرجة ان الانتاج الروسي يساوي ثلاثة اضعاف جملة ما تنتجه دول الناتو مجتمعة بما فيها الولايات المتحدة لذا جاء اتصالل ترامب ببوتين كما يراه الخبراء والمحللون انها بغرض استمالة روسيا وتخفيف وتيرة الضربة الروسية المحتملة .
ووصف محللون وخبراء حول العالم الهجمة العنكبوتية الاوكرانية والتي تفاخر زيلنسكي بأنه اشرف عليها شخصيا واستمر الاعداد والتخطيط لها عاما ونصف العام وشبههوها بالهجوم الياباني علي ميناء بيرل هاربور علي الشاطيء الغربي الامريكي واغراق الاسطول الامريكي والذي استتبعته امريكا بضرب هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين بالقنابل النووية في الحرب العالمية الثانية وعليه فأن حالة الترقب وحبس الانفاس لما هو سيأتي من الداخل الروسي ردا علي التجرؤ الاوكراني واستهداف الثالوث النووي الروسي في مقتل في استهداف متعمد للقواعد الروسية الخمسة وخروج 4 قاذفات استراتيجية من الخدمة بشكل كامل وتضرر 13 طائرة اخري ويصف الخبراء بأن ما حدث في روسيا لم تشهده موسكو منذ الحرب العالمية الثانية وان ما حدث يفوق تخطيط وقدرات كييف وزيلنسكي وان الاصابع الامريكية البريطانية والناتو واضحة وضوح الشمس في مجري الحدث وهو مرتبط كذلك بقواعد الجغرافيا السياسية الحاكمة لهذا الصراع وتداعياتها الخطيرة وهي جد مخيفة ولا يمكن فصلها كذلك عن حتمية التقاطع الامريكي الصيني والذي بات يتنامي بشكل مخيف خلال الشهور الاخيرة وهو ربما يفوق الاهانة الحقيقية التي تحققت علي الارض للكبرياء الروسي الجريح وذلك مرجعه سيؤدي الي ان الحرب عادت الي المربع الاول بصفعة لم يكن يتصورها احد حتي لمن حاولوا وراهنوا علي اختراق الدائرة الحيوية لبوتين نفسه .
ويتسأل الدكتور أصف ملحم خبير العلاقات الدولية ورئيس مركز جي اس ام للدراسات والابحاث في موسكو عن ان الصمت الروسي حيال الضربات مؤقت وهو الاعداد فقط للرد المنسب وبالنسبة للرد علي استفسار المتابعين عن كيف تترك روسيا طائراتها الاستراتيجية دون حظائر تحميها تلك الضربات بأنه يجب بالطبع القاذفات القادرة علي حمل صواريخ نووية وهي يجب ان تكون خارج الحظائر لكي تتمكن الاقمار الصناعية من رصد تحركاتها وهذا بند من بنود اتفاقية ستارت حتي 6 فبراير 2026 صحيح ان روسيا علقت مشاركتها فيها ولكنها لم تخرج منها لذلك فأن استهداف المطارات وهو تهديد للامن الدولي والدبلوماسية الروسية تعرف جيدا كيف تدير اللعبة جيدا وباحترافية عالية .
ونحن الان امام شكل جديد من اشكال الحروب حربا تدار من خارج ميادين القتال يستخدم فيه الذكاء الالصطناعي بدلا من الطيارين وتتحول فيه الشاحنات المدنية الي قواعد اطلاق متحركة .
ويتوقع خبراء ان تتشكل سيناريوهات الرد الروسي خاصة وان رد بوتين علي هذا السؤال تحديدا في مكالمة ترامب له ان روسيا حتما سترد علي كييف لكنها اي موسكو هي من ستحدد متي وكيف ترد علي اوكرانيا وبالطريقة التي تناسبها وربما سيأتي رد روسيا كالتالي ومن الممكن ان تكون ضربة صاروخية كاسحة تستهدف العاصمة الاوكرانية كييف وبنيتها التحتية وهناك سيناريو اخر هو استخدام اسلحة تكتيكية في المدن الاوكرانية لارهاب الشارع الاوكراني وايصال رسالة ردع استراتيجية والثأر للكبرياء الروسي الجريح والسيناريو الثالث هو توسيع نطاق الحرب لتشمل الضربات عموم مساحة المدن الاوكرانية بما يهدد بما يهدد بانخراط الناتو في توقيت حرج لاتبدو فيه لااوربا ولا امريكا جاهزة لاي صراع حالي .
ويتوقع خبراء اخرون انه ربما يكون ترامب حاول استعطاف واستمالة بوتين في اتصاله الاخير واللعب مع موسكو بورقة العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وطهران للبحث عن دور لروسيا في النزول الي حلبة المفاوضات النووية مع ايران والتي شهدت تعقيدات مؤخرا علي خلفية تصريحات المرشد الاعلي الايراني والعالم كله يترقب التصعيد الروسي المحتمل والسؤال الاهم هل ستظل الحرب الروسية الاوكرانية صراعا اقليميا محدودا داخل القارة الاوروبية ام ستتوسع الحرب بدخولها نطاق الحرب العالمية الثالثة.. هذا ما ستكشف عنه الايام القليلة القادمة.