في اعقاب تعيين نيتنياهو للضابط اليميني المتطرف زامير رئيسا للاركان اخذ الاخير علي عاتقه فكرة حرق الحجر والبشر واتبع سياسة هدم البيوت المتهدمة علي رؤوس الفلسطينيين العزل الذين يتشبسون بارضهم وما تبقي من حطام بيوتهم وعليه فقد التقط رجال المقاومة الفلسطينية الخيط من زامير واخذوا بعملية تفخيخ البيوت شبه المهدمة وهو ما حصد اعدادا ليست بالقليلة من قطعان جنود الاحتلال في الشمال وفي مدينة غزة تحديدا.
يقول الكاتب والمحلل السياسي فراج اسماعيل الخبير في شؤون الشرق الاوسط ان المقاومة الفلسطينية اطلقت على عملية المباني المفخخة (حجارة داوود) وهي تمثل عقدة قوات الاحتلال في القطاع المدمر والملاحظ ان اسرائيل تفقد يوميا جنودها عند دخول هذه المباني بحثا عن الانفاق والسبت الماضي افصحت تل ابيب في عددا من الصحف الناطقة بالعبرية والانجليزية عن هوية جنديين اخرين قتلا بنفس طريقة التفخيخ وسبقها بيومين قتل عددا كبيرا من الجنود في جنوبي القطاعوالجنديين الاخيرين خدما في وحدة هندسة القتال النخبوية ياهلوم وقتيلين اخرين برتبة الرقيب الاول وعن رواية الجيش الاسرائيلي ان الجنود دخلوا المبني في بلدة بيت سهيلا في خان يونس لتطهيره من اي بنية تحتية محتملة بما في ذلك الانفاق وكان المبني مفخخا وتسبب الانفجار في انهياره علي الجنود مما اسفر عن مقتل اربعة واصابة خمسة اخرين.
واشار اسماعيل ان رئيس الاركان ايال زامير قد اجري تقييما للحادث المميت في القيادة الجنوبية حاصة وان نيتنياهو سبق وان اعلن ان سماع مثل هذه الاخبار عن الجنود بالايام الصعبة والحزينة علي تل ابيب.
وعلي صعيد المقاومة الفلسطينية وحركة حماس قال فراج اسماعيل انه وفقا لتصريحات رجال حماس الذين اكدوا انهم سيواصلون القاء حجارة داوود علي عربات جدعون في اشارة الي ان اسم الهجوم الذي يقوم به جيش الاحتلال داخل القطاع وما تؤكد عليه المقاومة هو ليس امام شعب العدو خيارا الا اجبار قيادته علي وقف حرب الابادة او الاستعداد لاستقبال المزيد من ابنائه في التوابيت.
واضاف اسماعيل ان العدو الاسرائيلي كان سبق واختار اسما توراتيا واسماها عربات جدعون لعمليته البرية الشاملة في غزة ضد حركة حماس وذلك بهدف اضفاء شرعية دينية علي الابادة الجماعية التي يقوم بها واستوحي الاسم من شخصية جدعون التوراتية وهو قائد خاض معركة حاسمة ضد المديانيين وهم جماعة من البدو في منطقة الحجاز بشبة الجزيرة العربية وفقا لسفر القضاة في العهد القديم.
واعتبر اسماعيل ان حركة المقاومة الاسلامية حماس لم تتردد كثيرا في الرد علي عربات جدعون باطلاق الحركة لاسم حجارة داوود علي تفخيخها وكمائنها في استعادة للقصة الشهيرة التي هزم فيها النبي داوود عليه الصلاة والسلام خصمه جالوت بالمقلاع والحجر وفي كل الاحول نستطيع ان نعتبر ان حماس اوجعت قلب نيتنياهو باستهداف عددا ليس بالقليل من جنود الاحتلال في مباني غزة المهدمة والمفخخة كذلك وهناك اصوات باتت تعلو داخل الكابينت الامني تقضي بأن يستمع نيتنياهو لقادته الميدانيين خوفا من وقوع مزيدا من الجنود بين قتيل وجريح ومريض بالامراض النفسية المميتة.
