المحلل السياسي اللبناني توفيق شومان:
>> إيران لن تقبل بوقف إطلاق النار دون ضمانات بعدم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية
>> منطقة الشرق الأوسط أمام أيام صعبة،ولا أحد يستطيع أن يحدد مسارات الحرب الإيرانية الإسرائيلية
> إسرائيل تستهدف شل القدرات العلمية لإيران.. وأمريكا تصبو إلى جلب “طهران” مكبلة إلى طاولة المفاوضات
أدلى الكاتب والمحلل السياسي اللبناني توفيق شومان بتصريحات صحفية إلى قناة “التركية”، حيث رجح أن الأيام المقبلة لن تشهد وقفا لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، فمرحلة وقف إطلاق النار لم يحن اوانها بعد.
وقال “شومان”: ما تقوم به إيران، حاليا، هو استعادة الردع الإستراتيجي؛ حتى لا تتحول إلى دولة مستباحة كلما راق للاحتلال الإسرائيلي أن يضربها فيضربها.
وأضاف “شومان”: إن أي تسوية لوقف إطلاق النار اذا لم تشمل ضمانات بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي فلن تكن مقبولة في طهران.
ولفت “شومان” إلى أن العدوان الإسرائيلي على إيران استهداف المنشآت النووية فحسب، بل القدرات الصاروخية والصناعية وموارد الطاقة، أي جعل إيران ضعيفة في كل المجالات، وما يقال عن حصر الهجمات الإسرائيلية بالبرنامج النووي ورغبة إيران بعسكرته، ليس إلا ذرائع واهية لاستهداف إيران.
وأشار “شومان” في تصريحاته إلى أن هناك ثلاث دول عربية دخلت على خط الوساطة لوقف إطلاق النار ، ولكن مناخات التهدئة غير متوافرة حتى الآن، مؤكدا أن العقل الإيراني ليس لديه رغبة في توسيع جبهات القتال، والإيرانيون واضحون في ذلك.
كما أدلى “شومان” بتصريحات إلى القناة الفضائية اللبنانية “LBC”، قائلا: إن منطقة الشرق الأوسط أمام أيام صعبة، ولا أحد يستطيع أن يحدد مسارات الحرب الإيرانية — الإسرائيلية، ففي الحرب دائما هناك مفاجآت خارج الحسابات النظرية والخطط المسبقة.
وأضاف “شومان”: لا مجال للحديث الآن عن وقف إطلاق النار ، والمعادلة الإيرانية: الضرب تحت الحزام مقابل الضرب تحت الحزام، وليس في الحسابات الإيرانية أن تبادر طهران إلى وقف إطلاق النار.
واعتبر “شومان” في تصريحاته أن تقاطع المصالح الإسرائيلية — الأمريكية مضمونه التالي: استهداف القدرات العلمية لإيران من جانب تل أبيب، وجلب طهران إلى طاولة المفاوضات مقيدة ومكبلة بحسب واشنطن، وما تقوم به إيران مقاومة هذا التقاطع وإسقاطه من خلال استهداف المرافق الحيوية الإسرائيلية، وإقفالها باب المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
