أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم، عن مقتل ضباط استخبارات إسرائيليين في هجوم صاروخي شمال تل أبيب.
استهدف الهجوم الصاروخي مقرات تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الإسرائيلية.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية فقد أسفر الهجوم عن مقتل عدد كبير من كبار القادة في الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية، بينهم شخصيات رفيعة المستوى في القيادة الأمنية والاستخباراتية.
وبحسب الوكالة لم يعلن عن عدد القتلى الإسرائيليين، نظراً للرقابة العسكرية الصارمة التي تفرضها إسرائيل لمنع نشر المعلومات عن أعداد القتلى والمصابين وحجم الأضرار.
يأتي هذا الهجوم الصاروخي في طور الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران إذ تواصل إيران ضرباتها الصاروخية التي تشنها يومياً على إسرائيل منذ اندلاع الحرب المدمرة بين البلدين لليوم الرابع على التوالي.
من جانبها أكدت الاستخبارت الإيرانية أن الهجوم كان دقيقا ومؤثرا للغاية وحقق أهدافه بدقة عالية.
ويرى المحللون أن هذا الهجوم يعد الرد الأقوى على اغتيال القادة العسكريين وعلماء النووي الإيرانيين الذين قتلوا في الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على إيران فجر الجمعة والذي استهدف قصف المنشآت النووية والقواعد الصاروخية.
في المقابل تعكس وجهة نظر أخرى تأثير هذا الهجوم الإيراني على التصعيد الإسرائيلي الذي يهدد باستكمال قائمة الاغتيالات للقادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
يؤكد ما حدث اليوم على هذا الطرح إذ أعلنت إسرائيل عن نجاحها في قتل رئيس الأركان الإيراني الجديد الذي تم تعيينه منذ أيام قليلة، بالإضافة إلى تحذيرها لكل من يفكر في تولي هذا المنصب بأن مصيره سيكون كما مصير أسلافه من القادة.
يأتي النفي الإيراني لمقتل رئيس الأركان الجديد ليضفي صبغة هزلية حول حقيقة التهديدات الإسرائيلية وقدرتها على ردع إيران وإجبارها على الاستسلام.
تبقى الورقة الأخيرة التي يمكن أن تقلب موازين الحرب رأساً على عقب في يد الدول الكبرى التي لو استطاعت كل من اسرائيل وإيران استدراج حلفائها من الدول الكبرى إلى الحرب ستحولها إلى حرب عالمية ثالثة.
