ما هي صلاحيات المرشد الأعلى الإيراني التي فوضها للحرس الثوري؟

آخر تحديث : الأربعاء 18 يونيو 2025 - 5:41 مساءً
ما هي صلاحيات المرشد الأعلى الإيراني التي فوضها للحرس الثوري؟
فاطمة خليفة:

في خطوة مفاجئة أعلن المرشد الإيراني “علي خامنئي”تفويض صلاحياته إلى الحرس الثوري الإيراني، فما هي تلك الصلاحيات وتأثيرها على دور الحرس الثوري في الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟ المرشد الأعلى في إيران هو أعلى سلطة سياسية ودينية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. فهو يتمتع بمكانة فريدة تجمع بين السلطة الروحية والسياسية، بالإضافة لكونه الشخصية الأولى والمحورية في نظام الحكم الإيراني، وبذلك التفويض يكون الحرس الثوري هو أعلى سلطة في البلاد.

صلاحيات المرشد الأعلى:

يتمتع المرشد الأعلى بصلاحيات مطلقة على كافة الأصعدة والسلطات المتعددة سواء السلطة السياسية أو السلطة الدينية أو حتى السلطة العسكرية التي يتولى سلطتها الحرس الثوري الإيراني.

1. السلطة السياسية

يمتلك المرشد الأعلى صلاحيات سياسية واسعة تشمل:

تعيين رئيس الجمهورية: يختار المرشد رئيس الجمهورية ويملك القدرة على إقالته.

إدارة القوات المسلحة: يتولى المرشد قيادة القوات المسلحة، مما يمنحه السيطرة على الجيش والحرس الثوري.

توجيه السياسات الخارجية: يتدخل المرشد في الشؤون الخارجية ويحدد الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.

يمتلك المرشد الأعلى قرار الحرب والسلم، وقد اتخذ قرار الحرب الأخيرة.

2. السلطة الدينية

الإشراف على الفقه: يعد المرشد أعلى مرجع ديني، ويقوم بالإشراف على الأمور الدينية والتفسير الفقهي.

الرقابة على المؤسسات الدينية: يملك القدرة على تعيين وعزل رجال الدين في المناصب العليا.

طريقة تعيين المرشد الأعلى:

يتم انتخاب المرشد من قبل مجلس الخبراء، وهو هيئة تتكون من رجال الدين المتخصصين. يتم اختيار أعضاء المجلس عبر انتخابات شعبية.

يجب أن يتمتع المرشد بشخصية دينية بارزة ومؤهلة علمياً، بالإضافة إلى تمتعه بشخصية قيادية سياسية وقدرة على إدارة الأزمات.

انتقال السلطة والنفوذ إلى الحرس الثوري

يمتلك المرشد نفوذاً واسعاً على كافة مؤسسات الدولة، مما يجعله القائد الفعلي للسياسات العامة، وبهذا التفويض تنتقل ملكية هذا النفوذ الواسع إلى الحرس الثوري والتي تتمثل في:

إدارة الحرب بشكل كلي عسكريا وسياسيا، ووضع العمليات العسكرية الكبرى بحرية مطلقة.

تعيين وعزل قادة الجيش، قرار وقف الحرب أو استمرارها.

الإشراف على البرنامج النووي والصاروخي.

توجيه السياسة الخارجية والعلاقات الدولية مما يعني إدارة المفاوضات والأزمة تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتلاك قرارات الانسحاب من الاتفاقيات الدولية.

المرشد الأعلى في إيران يجسد السلطة الدينية والسياسية معاً، ويمثل دوره وصلاحياته أقوى منصب في الجمهورية الإيرانية بل إن صلاحياته تفوق صلاحيات أي زعيم آخر في المنطقة.

وبالتالي انتقال تلك الصلاحيات إلى أي جناح آخر مهما كانت سلطته أمر يطرح الكثير من الأسئلة:

هل هي خطوة مراوغة لتخفيف الضغط عن المرشد أم أنها خطوة عسكرية تصعيدية للتأكيد على أن إيران في هذه المرحلة ترتدي الثوب العسكري.

رابط مختصر
2025-06-18
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر