وقع المجلس العالمي للبصمة الكربونية GCC ودائرة الغابات بجمهورية كوريا مذكرة تفاهم في العاصمة الكورية سول، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الحلول القائمة على الطبيعة (NbS)، وتوسيع مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية المعتمدة على الأنظمة البيئية والغابات، بما يتماشى مع اتفاق باريس للمناخ وتحقيق أهداف الحياد الكربوني العالمي.
وقع الاتفاقية كل من الدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للبصمة الكربونية، الذي يقود أول برنامج لأسواق الكربون في دول الجنوب العالمي معتمد دوليًا ضمن نظام كورسيا التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، والدكتور كيم إن-هو، وزير دائرة الغابات الكورية.
شراكة استراتيجية من أجل المناخ
وفي كلمته خلال حفل التوقيع، أكد الدكتور يوسف الحر أن هذه الشراكة تمثل “فصلًا جديدًا في مهمة المجلس لتمكين العمل المناخي القائم على أسس علمية وموثوقة”، مشيرًا إلى أن التعاون مع دائرة الغابات الكورية يهدف إلى بناء إطار عالمي يعترف بأهمية الغابات والنظم البيئية في تحقيق الحياد الكربوني، من خلال دمج الابتكار التكنولوجي والحوكمة الرشيدة والحلول الطبيعية.
من جانبه، شدد الدكتور كيم إن-هو على التزام كوريا الجنوبية بالريادة العالمية في مواجهة تغير المناخ عبر الإدارة المستدامة للغابات والتعاون الدولي، مؤكدًا أن هذه الشراكة تتيح ربط خبرات كوريا في مجال الغابات بإطار عالمي لأسواق الكربون، بما يعزز الأهداف الوطنية للحياد الكربوني ويسهم في الجهود المناخية الدولية.
أهداف المذكرة
ووفق بيان صادر عن المجلس، تهدف المذكرة إلى:
تطوير شراكة استراتيجية في إدارة الكربون الطبيعي
تسجيل مشاريع إعادة التشجير واستصلاح الأراضي والمناطق الساحلية ضمن برنامج المجلس المعترف به دوليًا
تسهيل مشاركة المؤسسات الكورية في أسواق الكربون العالمية
تعزيز موثوقية الاعتمادات الكربونية الناتجة عن مشاريع الغابات
كما تشمل المذكرة التعاون في تطوير منهجيات علمية وتقنية مشتركة في مجالات التشجير، إدارة الغابات، والكربون الأزرق، وتطبيق تقنيات الرصد والتحقق الرقمي (Digital MRV) لضمان النزاهة، إلى جانب تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية، والمشاركة في المنتديات الدولية مثل مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ (COP) وأسبوع المناخ العالمي
توسعة الحضور الدولي
وتسهم هذه الشراكة في تعزيز الشفافية والمصداقية في أسواق الكربون الدولية، ودعم جهود كوريا في الحفاظ على ثروتها الوطنية من خلال إدارة الاعتمادات الكربونية داخليًا، إلى جانب توسعة حضور المجلس العالمي للبصمة الكربونية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبناء جسور تعاون جديدة بين الشرق الأوسط وشرق آسيا في مجال التنمية المستدامة.
وتُعد هذه الخطوة دعمًا للتوجه العالمي نحو اعتماد اعتمادات كربونية عالية النزاهة، تعزز الثقة في الأسواق الطوعية، وتكرّس دور كوريا الجنوبية الرائد في إعادة التشجير والإدارة المستدامة للغابات.
