أكد حسين رفاعي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك التنمية الصناعية، أن قضية التغير المناخي لم تعد خيارًا بيئيًا، بل تحولت إلى قضية تنموية واقتصادية عالمية تتطلب تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشددًا على أن البنوك تلعب دورًا محوريًا في قيادة التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام.
جاء ذلك خلال مشاركة البنك في الجلسة النقاشية الثالثة لمؤتمر “الناس والبنوك” في دورته التاسعة عشرة، والتي حملت عنوان “دور البنوك في معركة التغير المناخي”، حيث استعرض رفاعي تجربة البنك في تعزيز التمويل المستدام واستقطاب الاستثمارات الخضراء، مؤكدًا أن الاستدامة تمثل حجر الزاوية في استراتيجية البنك لتحقيق النجاح طويل الأمد ورفاهية المجتمع.
وأشار إلى أن البنك يعمل على ترسيخ مبادئ البيئة والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية (ESG) في عملياته التمويلية، ويضع أهدافًا قابلة للقياس للتحول الأخضر، مع توجيه رؤوس الأموال نحو القطاعات المستدامة، وتعزيز الشمول المالي من خلال برامج تنموية تدعم التحول الصناعي.
كما شدد على أهمية إطلاق أدوات تمويل خضراء بفوائد ميسّرة، وتصميم حلول مرنة لجذب رأس المال الخاص، إلى جانب الالتزام بالشفافية عبر تقارير استدامة دورية تعزز ثقة المستثمرين.
واستعرض رفاعي حزمة من المبادرات التي تبناها البنك، منها تمويل مشروعات الطاقة الشمسية، إدارة المخلفات، دعم الصناعات الصديقة للبيئة، والمشاركة في برامج إحلال المركبات وتحويل المخابز للعمل بالغاز الطبيعي، إضافة إلى إعداد تقرير البصمة الكربونية للمركز الرئيسي، وتدريب كوادر مصرفية على إدارة المخاطر البيئية والاجتماعية.
وفي ختام كلمته، أكد رفاعي أن بنك التنمية الصناعية سيواصل دعم جهود الدولة في مواجهة التغير المناخي من خلال التمويل المستدام، والابتكار المالي، وتوسيع الشراكات التنموية، لتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة تخدم الأجيال القادمة وتحافظ على الموارد.
